صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين

logo
العالم العربي

السلطة الفلسطينية أمام تحدي "إثبات الجدارة" في الضفة الغربية

السلطة الفلسطينية أمام تحدي "إثبات الجدارة" في الضفة الغربية
قوات الأمن الفلسطينية وسط مدينة جنينالمصدر: رويترز
17 ديسمبر 2024، 7:33 م

تواجه قوات الأمن الفلسطينية، تحديات بالغة الأهمية في مدينة جنين في الضفة الغربية، حيث تسعى إلى فرض سيطرتها على الفصائل المسلحة في أعقاب أحداث غزة الأخيرة، وأرجع خبراء توقيت هذه التحركات لـ"إثبات جدارة" السلطة في وقت حاسم.

ودخلت قوات تابعة للسلطة الفلسطينية، التي تمارس حُكمًا ذاتيًا محدودًا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، مدينة جنين، في أوائل ديسمبر/كانون الأول، واشتبكت منذ ذلك الحين مع مقاتلين من حركة حماس، فيما تعهد مسؤولون فلسطينيون بتحقيق نتائج إيجابية.

أخبار ذات علاقة

قوات أمن فلسطينية في الضفة الغربية

بعد أحداث جنين.. تحرك أمريكي لتسليح السلطة الفلسطينية

 سلوك قوات الأمن الفلسطينية

وقُتل 3 أشخاص على الأقل، بينهم قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي، ومدنيان، ودعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى إجراء تحقيق فيما وصفه بانتهاكات لقانون حقوق الإنسان ارتكبتها قوات الأمن الفلسطينية.

وأقامت قوات الأمن الفلسطينية نقاط تفتيش في أنحاء المدينة، وخارج مخيم اللاجئين المجاور، حيث تكررت الاحتجاجات من قبل السكان ضد العملية.

خطة أمنية 

وذكر المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، العميد أنور رجب، "تعمل الأجهزة الأمنية، منذ أيام، على ملاحقة الخارجين عن القانون بكافة عناوينهم ومسمياتهم ضمن خطة معدة مسبقًا، حيث تم اعتقال العديد ممن اختطفوا مخيم جنين تحت سطوة البلطجة، والمال المشبوه، والترهيب بالسلاح، وسيتم تقديمهم للعدالة، وفرض النظام والأمن، وبسط سيادة القانون، وإزالة كل ما يعكر صفو الحياة اليومية للمواطن".

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، الذي زار جنين مع قادة المؤسسة الأمنية الفلسطينية، مطلع الأسبوع، "مخيم جنين وباقي المخيمات رمز عزتنا، وهذا عهد من الرئيس ومن الجميع، وهي رمز وطني يجب أن نحافظ عليه، لكن لا يجب سلب أهلنا في المخيمات سبل العيش الكريم".

وأضاف: "نعمل على استعادة زمام المبادرة في كافة محافظات الوطن، والنتيجة ستكون إيجابية للجميع، من خلال تحقيق الأمن والتنمية لأبناء شعبنا في طريق تجسيد الدولة المستقلة".

قوات الأمن الفلسطينية أثناء  اشتباكات مع مسلحين في جنين

توقيت العملية

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، هاني المصري، إن توقيت العملية يدل على أن السلطة الفلسطينية تسعى "‘إلى إثبات جدارتها" من أجل الحفاظ على دورها في الضفة الغربية، بينما تستعد لدور مستقبلي محتمل في غزة.

وأضاف في تعليقه على العملية الأمنية: "نعم لإثبات جدارتها حتى يُقبل استمرارها في الضفة، ولكي تقبل (إسرائيل) عودتها إلى غزة".

قوات الأمن الفلسطينية وسط مدينة جنين

ومنذ الهجوم الذي شنه مسلحون بقيادة حماس على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعهدت إسرائيل بطرد حماس من غزة.

وتقول إسرائيل إنها تعتقد أيضًا أنه يجب ألا يكون للسلطة الفلسطينية أي دور في غزة بعد الحرب، لكن معظم الدول الغربية والعربية تقول إن غزة يجب أن يديرها فلسطينيون ويتوقعون دورًا للسلطة الفلسطينية.

تسوية متوقعة

واتفق ضابط المخابرات العسكرية الإسرائيلي السابق وأحد كبار خبراء إسرائيل في الشؤون الفلسطينية، مايكل ميلشتاين، مع الرأي القائل إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يحاول إظهار القوة الآن، قبل تسوية متوقعة بعد الحرب.

وأضاف: "ثمة ضغوط كبيرة عليه للقيام بشيء ما إذا كان يريد أن يُنظر إليه كلاعب مهم في اليوم التالي في غزة".

وأشار إلى أن العملية في جنين تأتي أيضًا بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وسقوط بشار الأسد في سوريا، وانتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، وهي الأحداث التي تجعل مستقبل المنطقة غير مستقر.

أخبار ذات علاقة

قوات إسرائيلية في محيط مخيم جنين

اشتباكات جنين تعلق طلب أمريكا مد السلطة الفلسطينية بالأسلحة

وتتهم إسرائيل السلطة الفلسطينية بعدم القدرة على السيطرة على الجماعات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، فيما تقول السلطة الفلسطينية إن إسرائيل، التي تسيطر عسكريًا على الضفة، تسعى عمدًا إلى تقويض سلطتها.

ويقول مسؤولون في السلطة الفلسطينية إن أحد أهداف العملية هو منع حماس والفصائل المسلحة من جر الضفة إلى مواجهة مع إسرائيل، وبالتالي فتح الطريق أمامها لتدمير الضفة كما حدث في غزة.

ورغم الجهود المبذولة للمصالحة، لم تتمكن حركة فتح، الفصيل الرئيس في السلطة الفلسطينية، حتى الآن من الاتفاق مع حماس على كيفية إدارة غزة بعد الحرب.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC