logo
العالم العربي

"أحبطت كارثة".. السلطة الفلسطينية تتحرك لفرض سيطرتها على جنين

"أحبطت كارثة".. السلطة الفلسطينية تتحرك لفرض سيطرتها على جنين
قوات الأمن الفلسطينية أثناء اشتباكات مع مسلحين في جنينالمصدر: رويترز
14 ديسمبر 2024، 6:47 م

بدأت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية عملية خاصة تهدف من خلالها إلى فرض سيطرتها على مدينة جنين شمال الضفة الغربية، وخاصة مخيم جنين الذي تنشط فيه الجماعات المسلحة، ما يثير التساؤلات حول دلالات هذا التحرك في الوقت الحالي.

وأكد الناطق الرسمي لقوى الأمن الفلسطيني، أنور رجب، أن "أجهزة الأمن بدأت فجر السبت بتنفيذ خطوات جديدة في مخيم جنين"، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بهدف "استعادة مخيم جنين من سطوة الخارجين عن القانون وحفظ الأمن والسلم الأهلي".

إحباط كارثة في المخيم

وأوضح رجب أن "الأجهزة الأمنية اتخذت كافة التدابير والإجراءات التي تجنب المواطن أي تداعيات من شأنها أن تمس بحياته أو تؤثر على سير الحياة الطبيعية في مدينة جنين ومخيمها"، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

وأشار رجب في بيان لاحق إلى أن "الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط كارثة في مخيم جنين، وذلك بالسيطرة على مركبة مفخخة أعدها الخارجون عن القانون"، مبينًا أن المركبة كان من المقرر تفجيرها وسط المواطنين وعناصر الأجهزة الأمنية.

أخبار ذات علاقة

الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة

ضمن عملية أمنية.. اشتباكات في جنين بين مسلحين وأجهزة السلطة

 رسائل فلسطينية

ويرى الخبير في الشأن الفلسطيني، أيمن يوسف، أن "العملية الأمنية في جنين تهدف إلى توجيه سلسلة من الرسائل الداخلية والخارجية من قبل السلطة الفلسطينية"، لافتًا إلى أن السلطة تعمل بقوة للحيلولة دون تكرار سيناريو الانقلاب في غزة.

وقال يوسف، لـ"إرم نيوز"، إن "أولى هذه الرسائل هي تأكيد السلطة للمجموعات المسلحة والفصائل الفلسطينية، وخاصة حركتي فتح وحركة حماس، أنها لا تزال قادرة على فرض سيطرتها الأمنية والإدارية على الضفة الغربية، بالرغم من محاولات إضعافها".

فرض واقع جديد

وأوضح أن "الرسالة الثانية تتمثل في سعي السلطة إلى فرض واقع جديد في الضفة يتزامن مع التغيرات المحلية والإقليمية المتسارعة، ويحول دون إقصائها من أي رؤية للأراضي الفلسطينية والشرق الأوسط، واليوم التالي للحرب في غزة".

أما الرسالة الثالثة، وفق المحلل السياسي، فتكمن في قطع الطريق أمام المحاولات الإقليمية لجعل الضفة الغربية ساحة جديدة للقتال، خاصة بعد الدمار الكبير الذي تعرضت له غزة نتيجة الحرب المندلعة منذ أكثر من عام.

وأضاف: "الرسالة الرابعة موجهة إلى إسرائيل والولايات المتحدة، مفادها أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، بالرغم من المعيقات الأمنية والمالية التي تضعها حكومة بنيامين نتنياهو في طريقها، قادرة على بسط سيطرتها على مختلف مناطق الضفة، وأنها الأقدر والأنسب لحكم غزة"، حسب تقديره.

الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة

خطوة متقدمة

ويرى أستاذ العلوم السياسية، باسم الزبيدي، أن "العملية الأمنية للسلطة الفلسطينية يمكن اعتبارها خطوة متقدمة لمنع سيطرة المسلحين التابعين لحماس والمجموعات المسلحة على شمال الضفة، وخاصة جنين ومخيمها".

وأوضح الزبيدي، لـ"إرم نيوز"، أن "الممارسات الإسرائيلية المتعلقة بإضعاف السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الضفة كانت سببًا رئيسيًّا في جعل شمال الضفة ومدينة جنين مركزًا للمجموعات المسلحة، ونقطة انطلاق لحماس وحلفائها من أجل إسقاط السلطة وتكرار سيناريو غزة".

وبيّن أن "السلطة تؤكد قدرتها على استعادة الأمن وبسط سيطرتها على مختلف المناطق في حال توفرت الظروف الملائمة، ونجحت الضغوط الدولية في رفع يد إسرائيل عن مناطقها"، مشيرًا إلى أن العملية قد تمتد إلى مدن أخرى.

إدارة الملف الفلسطيني

وأضاف: "السلطة تؤكد من خلال تحركها الجديد أنها الأكثر قدرة على إدارة الملف الفلسطيني من مختلف النواحي، وأنها قادرة على إدارة قطاع غزة بعيدًا عن حماس بعد الحرب". وتابع: "العملية تحمل رسائل للإدارة الأمريكية الجديدة بضرورة فتح صفحة جديدة وتسليمها ملف اليوم التالي للحرب في غزة".

وختم الزبيدي بالقول: "السلطة تطالب بشكل علني بتقديم الدعم المالي والأمني لها من أجل منع انهيارها في الضفة الغربية، ولمنع سيطرة حماس على الضفة، خاصة وأن ذلك يأتي في إطار مخططات إيران لفتح جبهة مواجهة جديدة مع إسرائيل".

أخبار ذات علاقة

جنود إسرائيليون في جنين

اشتباكات في جنين بالضفة الغربية.. هل تحاول حماس تكرار "انقلاب غزة"؟

 

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC