استنفر العشرات من عناصر وأنصار ميليشيا "حزب الله" اللبناني في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ليل الاثنين، وخرجوا في مَسيرات واسعة طافت أرجاء المنطقة التي تعتبر معقل الحزب الرئيسي.
يأتي ذلك عشية جلسة الحكومة اللبنانية المرتقبة، اليوم الثلاثاء، والتي ستناقش ملف حصر السلاح بيد الدولة ونزع سلاح "حزب الله"، وهو ما يرفضه الحزب في كل مناسبة.
وتحظى جلسة الحكومة اللبنانية المرتقبة، اليوم الثلاثاء، باهتمام محلي ودولي، لكونها أول جلسة في خطة الدولة لبسط سيطرتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بقواتها.
وخلال ساعات الليل، انطلقت عشرات الدراجات النارية ضمن مسِيرة "حزب الله" التعبوية في الضاحية الجنوبية، للاحتجاج على مساعي الحكومة اللبنانية سحب سلاح الحزب.
وظهر عناصر ميليشيا "حزب الله" في تشكيلات بشرية في الضاحية الجنوبية طافت الشوارع على متن دراجات نارية حاملين أعلام وشعارات الحزب.
وانتشرت مقاطع فيديو، عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر فيها عناصر وأنصار الحزب، في مَسيرات جابت أرجاء الضاحية الجنوبية.
وردّد أنصار "حزب الله" شعارات وهتافات مؤيدة من بينها هتاف "لبيك يا نصر الله" الشهير للأمين العام حسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل.
وكان "حزب الله"، وعلى لسان نائبه علي فياض، قد استبق الجلسة الحكومية باشتراطه إعطاء الأولوية لثلاث ملفات هي انسحاب إسرائيل وإطلاق الأسرى ووقف الأعمال العدائية، قبل أي بحث آخر.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس ضغوطاً على الحكومة اللبنانية والجيش من أجل تسريع بحث وحل ملف حصر السلاح في يد الدولة فقط، ووضع جدول زمني من أجل سحب سلاح "حزب الله" بشكل نهائي.