logo
العالم العربي

خبراء: انخراط الغرب في إعادة إعمار سوريا مرهون بتقدم العملية السياسية

خبراء: انخراط الغرب في إعادة إعمار سوريا مرهون بتقدم العملية السياسية
طفل يرفع علم سوريا الجديدالمصدر: رويترز
18 يناير 2025، 6:14 م

سارة عيسى

قال خبراء في الشأن السوري، إنه مع إعلان الغرب عن حزمة مساعدات جديدة لدعم سوريا ودول الجوار، تتزايد الآمال في بدء عملية إعادة الإعمار، إلا أن نجاح هذه العملية يعتمد بشكل كبير على التقدم في العملية السياسية، وسط تحديات أمنية وسياسية تؤثر على جهود البناء والتعافي في المنطقة.

وأشار الخبراء إلى أن إعادة الإعمار ستكون منطقية إذا تم التوصل إلى توافق سياسي حقيقي، مما يساهم في تحسين الوضع الأمني والاستقرار في المنطقة، وفي المقابل، يشدد آخرون على أن التحديات التي تواجه هذه العملية، مثل استمرار الصراع وعدم الاستقرار السياسي، قد تعرقل أي جهود لإعادة البناء.

أخبار ذات علاقة

حي المزرعة بدمشق

ما الذي يعرقل تحقيق الانتقال السياسي "المنشود" في سوريا؟

 

صعوبات مستمرة

في هذا الصدد، قال الباحث السياسي أمجد إسماعيل الآغا، إن الإعلان عن حزمة مساعدات جديدة لدعم سوريا ودول الجوار يأتي في وقت مهم من الأزمة السورية، معربًا عن تفاؤل الأمم المتحدة الحذر حيال إمكانية بدء عملية إعادة الإعمار في سوريا، على الرغم من الصعوبات المستمرة.

وأوضح الآغا لـ"إرم نيوز" أن الشروط المبدئية لتحقيق ذلك تتعلق أساسًا بعملية الانتقال السياسي، والتي يجب أن تكون بداية لحل شامل ومستدام للأزمة.

وأضاف أن إعادة الإعمار ستكون خطوة منطقية إذا تم الوصول إلى توافق سياسي حقيقي بين الأطراف المختلفة في سوريا، خاصة مع تحسين الوضع الأمني وتعزيز الاستقرار.

وأكد الآغا أن الأمم المتحدة تعمل حاليًا على إعداد برنامج تنموي شامل يحدد أولويات البناء وإعادة تأهيل البنية التحتية، وهو ما يعكس أهمية البداية السياسية لتحقيق استقرار طويل الأمد.

وتابع الآغا أن المساعدات الأوروبية ليست غير مشروطة بالكامل، حيث يربط الاتحاد الأوروبي هذه المساعدات بتحقيق تقدم في عملية الانتقال السياسي، موضحًا أن المساعدات تهدف إلى دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية في سوريا، وتعزيز حقوق الإنسان، واستعادة النظام المؤسسي.

كما أكد أن الاتحاد الأوروبي عبر وفوده قد شدد على ضرورة تحقيق تحسن ملحوظ في الوضع السياسي والأمني قبل تخصيص المزيد من الأموال لإعادة الإعمار بشكل شامل.

خطوة إيجابية

من جهة أخرى، يرى المحلل السياسي أحمد الحمود أن هذه المساعدات الأوروبية تهدف إلى دعم جهود الإغاثة والتعافي في سوريا والدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين السوريين.

وأضاف لـ "إرم نيوز" أن هذه المساعدات قد تكون خطوة إيجابية نحو إعادة بناء المجتمعات المتضررة وتحسين ظروف المعيشة للسكان في تلك المناطق.

وختم بقوله، إن عملية إعادة الإعمار في سوريا تواجه تحديات كبيرة، أبرزها استمرار الصراع في بعض المناطق، وعدم الاستقرار السياسي، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية الناجمة عن سنوات من الصراع والدمار الذي خلفته الحرب.

أخبار ذات علاقة

قوة من "سوريا الديمقراطية" في مدينة الحسكة السورية

الشمال السوري.. "معادلة معقدة" تعيق الاستقرار السياسي في البلاد

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC