logo
العالم

14 حكومة في 16 سنة.. نيبال "بطلة العالم" في عدم الاستقرار السياسي

14 حكومة في 16 سنة.. نيبال "بطلة العالم" في عدم الاستقرار السياسي
خادجا براساد شارما أوليالمصدر: رويترز
16 يوليو 2024، 10:14 ص

تشهد نيبال حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار السياسي مع التغييرات المتكررة للحكومات، وفي غضون 16 سنة، تداولت على الحكم 14 حكومة.

وأدى خادجا براساد شارما أولي، 72 عامًا، اليمين الدستورية كرئيس وزراء نيبال الجديد في الـ15 من يوليو، وهو ما يمثل التغيير الرابع عشر في القيادة منذ عام 2008.

ويتولى أولي، زعيم الحزب الشيوعي النيبالي (الماركسي اللينيني الموحد) رئاسة الحزب للمرة الرابعة منذ عام 2015، خلفًا لبوشبا كمال داهال، زعيم حرب العصابات الماوية السابق، الذي خدم ثلاث فترات منذ عام 2009، ما يعكس "دورة مذهلة من التحالفات والخيانات والمكائد السياسية بين الزعماء النيباليين" وفق صحيفة "لوموند" الفرنسية.

مسار انتهازي

واعتبرت الصحيفة أن هناك "مسارًا انتهازيًّا" يُتَّبَع في الساحة السياسية النيبالية، حيث تجري تحالفات غير منطقية أحيانًا، مثل: تحالف الفصائل الشيوعية مع الأحزاب الملكية المتطرفة، وهما عدوان لدودان.

ويشكل أولي، وهو حليف غير ثابت لداهال المنتهية ولايته، ائتلافًا جديدًا مع حزب المؤتمر النيبالي الذي يتزعمه شير باهادور ديوبا، الذي تولى بنفسه منصب رئيس الوزراء خمس مرات منذ عام 1997.

أخبار ذات علاقة

موقع الانهيار

فقدان أثر 66 شخصاً جرّاء انزلاق تربة في نيبال (فيديو)

 

وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المرجح أن يجلب هذا الائتلاف الاستقرار على المدى الطويل، موضحة أنه للحفاظ على مظهر من التوازن، اتفق أولي وديوبا على التناوب على رئاسة الوزراء، حتى تنتهي الولاية البرلمانية الحالية في عام 2027.

وقبل عامين، أعرب النائب السابق باري ثابا في صحيفة "نيبالي تايمز" عن أسفه قائلاً: "لقد أصبحت المبادئ والسياسات والبرامج غير ذات أهمية في التحالفات السياسية". 

اضطرابات مستمرة

ومنذ عام 1990، عانت نيبال من اضطرابات سياسية مستمرة، بما في ذلك التمرد الماوي المميت من عام 1996 إلى عام 2006، والذي أودى بحياة 17 ألف شخص، وكذلك كان إلغاء النظام الملكي في عام 2008 وتأسيس الجمهورية بمثابة لحظة محورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأهمية الجيوسياسية التي تتمتع بها نيبال تغذي اهتمام العملاقين المجاورين الصين والهند، اللذين يسعيان إلى استغلالها اقتصاديًّا وسياسيًّا.

ووفق "لوموند" تتناقض علاقات أولي الأخيرة المثيرة للجدل مع الهند مع موقف داهال النسبي، رغم ميوله المؤيدة للصين في البداية، لافتة إلى أن المشهد السياسي في نيبال يزداد تعقيدًا بسبب انتشار الفصائل الشيوعية.

وتأسس الحزب الشيوعي في أربعينيات القرن الماضي، وقد انقسم إلى مجموعات عديدة، واليوم، هناك 25 حزبًا ماركسيًّا لينينيًّا، وتسلط هذه النزعة الحزبية الضوء على سجل الانقسام السياسي في نيبال. 

وأشار أستاذ العلوم السياسية كريشنا خانال في عام 2022 إلى أن "السياسة هنا عبارة عن معاملات بحتة".

وأضاف "لقد انهارت الأيديولوجيات تحت وطأة الصفقات البراغماتية بين النخبة السياسية"، موضحًا أنه "لا يوجد شيوعيون حقيقيون في نيبال، رغم كثرة الأحزاب الشيوعية".

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC