"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
أكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيسًا للبنان سيزيد الضغوط على تل أبيب لاستكمال انسحاب قواتها من جنوب البلاد بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني، عكس التخطيط الإسرائيلي.
ونقل موقع "واللا" العبري عن المسؤولين قولهم إن "ضغوط وصول عون تنبع من الدعم الواسع الذي يتمتع به من الولايات المتحدة والدول الغربية والعديد من الدول العربية".
وأشاروا إلى أن تأخير انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، قد يؤدي إلى الإضرار بمكانة الرئيس اللبناني الجديد بعد وقت قصير من توليه منصبه.
ويعدُّ الموقع الإسرائيلي انتخاب عون في مواجهة مرشح حزب الله، والذي اضطر للانسحاب أمامه، إنجازًا كبيرًا للمعسكر الموالي للغرب في لبنان، وضربة لحزب الله والمحور الموالي لإيران في المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي كبير للموقع إن "انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع الغربي في جنوب لبنان يوم الاثنين كان حاسمًا لانتخاب عون رئيسًا".
وأكمل المصدر الأمريكي البارز الذي لم يكشف هويته: "كان الانسحاب الإسرائيلي الجزئي بالفعل نقطة أساسية".
وأضاف: "لم تكن الانتخابات الرئاسية لتنتهي كما انتهت دون هذا الانسحاب، حيث منح انسحاب الجيش الإسرائيلي من الناقورة والقطاع الغربي من جنوب لبنان مصداقية هائلة للجيش اللبناني وعون شخصيًّا".
وذكر المسؤول الأمريكي أن "الجيش اللبناني أظهر للجميع أنه قادر على القيام بمسؤولياته".
وأشار "واللا" إلى أنه "بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، يتعين على الجيش الإسرائيلي استكمال انسحابه من جنوب لبنان خلال 60 يومًا، كما يتعين على الجيش اللبناني أن ينتشر جنوب نهر الليطاني".
وفي السياق ذاته، اعترف مسؤولون إسرائيليون كبار أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس وكبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي لا يريدون سحب القوات بالكامل.
ووفق المسؤولين فإن "قادة إسرائيل يريدون ترك القوات في ثلاثة مواقع رئيسة في جنوب لبنان لمدد اختلف الكثيرون حول تقديرها".
وأعرب العديد من الوزراء عن تأييدهم لإبقاء القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، خلافًا لاتفاق وقف إطلاق النار.