الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي

logo
العالم العربي
خاص

تهدئة أم انفجار أم استقلال؟.. مصدر درزي يكشف سيناريوهات السويداء

تهدئة أم انفجار أم استقلال؟.. مصدر درزي يكشف سيناريوهات السويداء
صورة سابقة لمقاتلين من العشائر والبدو في السويداءالمصدر: AFP
18 أغسطس 2025، 7:06 ص

منذ أن كشف الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع عما وصفه باتباع "نهج خارج الصندوق" في التعامل مع أحداث السويداء، أثيرت تساؤلات حول السيناريوهات المحتملة التي قد تواجهها هذه المنطقة التي تقطنها أغلبية درزية.

وكشف مصدر درزي مسؤول لـ"إرم نيوز"، أن "أفضل سيناريو وخيار هو الصندوق العصري والشرعي للحكم هو صندوق الدستور والعقد الاجتماعي العصريين، المحكومين بقانون مواطنة جامع لا يفرق بين هذا وذاك لأي سبب كان".

ويتأرجح مصير السويداء ما بين التهدئة أو الانفجار أو خيار اللامركزية أو الفيدرالية أو حتى "الاستقلال"، في الوقت الذي تعاني فيه المدينة من حصار خانق وعمليات نزوح كبيرة، بعد ارتكاب انتهاكات جسيمة فيها.

أخبار ذات علاقة

فيديو

"طلاق دروز" يهز السويداء.. ناشطة تُشعل القطيعة مع دمشق

وأضاف المصدر، الذي رفض كشف هويته، أن "الحكم الذاتي الموسع هو الصيغة الأقل ضرراً على سوريا الوطن، مع ضمان حكومي صارم بإعطاء السويداء كامل حقوقها من الثروة السورية، وضبط الإعلام ونقله من حالة تحريضية إلى حالة وطنية جامعة، وإغلاق جميع منابر الكراهية والفتنة. وغير ذلك، سوريا ذاهبة إلى خيارات انتحارية"، على حد تعبيره.

وشدد أن "الشرخ العميق الذي حصل بين أهالي السويداء والسلطة وجمهورها، يحتاج إلى اجتراح أسلوب حكم يفصل بين أهالي السويداء وبقية محافظاته الأخرى، ممن هم مقتنعون بأن الدروز كفار يجب قتلهم وسبي نسائهم وحرق أرزاقهم".

وبخصوص رفع علم إسرائيل في تظاهرات السويداء، ردّ المصدر بأن "الجميع يعلم أي مكتسبات حصل عليها الدرزي الذي اختار الهوية العربية والإسلامية، والدرزي الذي اختار الهوية الإسرائيلية؛ فبينما حظي الثاني بكافة حقوق المواطنة والتأثير في دولته ومجتمعه، بقي الدرزي ذو الهوية العربية والإسلامية يُعامل على الدوام بأنه أقلية يمكن التسلط عليه بأي وقت وإخضاعه، بدلاً من السيطرة عليه بالقانون والدستور كسائر المواطنين".

أخبار ذات علاقة

قوات أمن سورية في درعا

خطف وإطلاق نار.. مخاوف من تكرار أحداث السويداء في درعا

وتابع: "بعد 13 يوليو 2025، ألمح ظهور صراع هوية عند الدروز، وبدأ هذا الصراع يُترجم إلى تساؤلات عندما قارنوا مكتسباتهم بعد مئة عام (1925-2025) مع المكتسبات التي حصل عليها دروز إسرائيل، الذين فضّلوا الاندماج بدولة إسرائيل الناشئة على خيار النزوح وترك أرضهم وأملاكهم، طبعاً ضمن سياسة إدماج إسرائيلية ذكية تحمل أبعاداً استراتيجية".

ووفقاً للمصدر، فإنه "في السويداء اليوم، لا توجد مشكلة، بل توجد كارثة وطنية بكل معنى الكلمة، ولهذه الكارثة أبعاد كثيرة سياسية واقتصادية وإنسانية، إن لم تتم معالجتها بمسؤولية وطنية عالية، ستخلخل الخارطة السورية التي استقرت منذ مئة عام، ولاسيما بعد الهجوم العسكري عليها من حكومة دمشق، والانتهاكات الجسيمة التي تم ارتكابها".

مظاهرات السويداء المطالبة بالانفصال

وأوضح: "كل تلك الانتهاكات مرّت دون أي رد فعل حقيقي حكومي أو شعبي لوقف المجازر، إلا من رحم ربي وبأصوات خجولة لا ترقى إلى إدانة حادث بسيط، إذ أصبح الأهالي أمام معادلة صعبة للغاية، وبدا أن أهل السويداء ولأول مرة في تاريخهم يواجهون تاريخهم وبقسوة برد فعل لحظة الفاجعة".

أخبار ذات علاقة

"الخرائط لن تُغيرها الأحلام".. الشرع يوجه رسائل لـ"قسد" وإسرائيل والسويداء

ما رسائل الشرع إلى "قسد" وإسرائيل والسويداء؟ (فيديو إرم)

واختتم المصدر الدرزي المسؤول تصريحه لـ"إرم نيوز" بالقول: "افتخرت السويداء، بكل مكوناتها من دروز وسنّة عرب ومسيحيين، بأنهم فرسان الدفاع عن سوريا ووحدتها"..

وأضاف: "الكل يعلم أن سلطان الأطرش الذي فجّر الثورة السورية عام 1925، بمبايعة الوطنيين السوريين، ضد مشروع تقسيم البلاد الذي حاول المحتل الفرنسي تمريره، واختار سوريا الواحدة الموحدة الوطنية البعيدة عن أي تمييز عرقي أو ديني أو مذهبي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC