أعلن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء جنوب سوريا العميد أحمد الدالاتي، اليوم الجمعة، أن التجار في المحافظة اعتذروا عن متابعة توريد المواد الغذائية وفق الآلية التي اعتمدتها حكومة دمشق، نتيجة تعرضهم لتهديدات.
وقال الدالاتي في بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية، إن الوزارة بالتنسيق مع غرفة التجارة في محافظة السويداء تابعت آلية إدخال المواد الغذائية إلى المحافظة التي تم اعتمادها بتاريخ 7 آب 2025.
وأضاف أن "عمليات التوريد استمرت بشكل منتظم، حيث تم بتاريخ 17 آب 2025 إدخال أكثر من ألف طن من المواد الغذائية، إضافةً إلى كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه".
وتابع: "إلا أن التجار في محافظة السويداء اعتذروا لاحقًا عن متابعة التوريد وفق الآلية المعتمدة، نتيجة تعرضهم لتهديدات من قبل أطراف داخل المحافظة، بسبب قيامهم بواجبهم في إدخال المواد الغذائية".
وأكدت وزارة الداخلية أن قوى الأمن الداخلي على أتم الجاهزية لتأمين خط تجاري آمن ومستقر لإدخال المواد الغذائية إلى المحافظة.
ولفتت إلى أن الطرق متوفرة ومؤمّنة لهذا الغرض، بما يضمن استمرار وصول المواد الأساسية لجميع المواطنين.
والأسبوع الماضي، شهدت محافظة السويداء، مظاهرات حاشدة في "ساحة الكرامة" وسط المدينة، رفعت شعار "حق تقرير المصير".
وتأتي المظاهرات وسط حالة من الحصار، حسبما يقول أهالي المحافظة التي شهدت انتهاكات لحقوق الإنسان حين هاجمتها مجموعات من عشائر البدو، وبمؤازرة من أفراد وزارتي الداخلية والدفاع الشهر الماضي.
ويوم الأربعاء، حمَّل سليمان عبد الباقي قائد ما يسمى "تجمع أحرار الجبل" في السويداء، شيخ عقل الطائفة الدرزية حكمت الهجري مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المحافظة.
وقال في بيان له عبر حسابه في "فيسبوك"، إن نتيجة الأحداث المأساوية في السويداء كان "حرق 34 قرية وأكثر من 2000 شهيد بين أطفال ونساء وشيوخ".
وفي اليوم نفسه، أعلنت الحكومة السورية أنه "لن يكون هناك ممر إنساني عبر الحدود"، في إشارة إلى ما يتم تداوله حول إنشاء "ممر إنساني" باتجاه السويداء.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر حكومي أن "تقديم المساعدات الإنسانية يتم حصرًا بالتنسيق المباشر مع مؤسسات الدولة في العاصمة دمشق حرصًا على ضمان وصولها بشكل آمن ومنظّم إلى جميع المستحقين".
وأضاف: "بما في ذلك محافظة السويداء، وغيرها من المناطق".