كييف: روسيا أطلقت 526 مسيرة وصاروخا على أوكرانيا ليل الثلاثاء

logo
العالم العربي

إعلام عبري: ترامب يرفض خطة نتنياهو بشأن "المدينة الإنسانية"

إعلام عبري: ترامب يرفض خطة نتنياهو بشأن "المدينة الإنسانية"
ترامب ونتنياهوالمصدر: منصة إكس
11 يوليو 2025، 12:05 م

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرفض خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنشاء ما تسميه تل أبيب المدينة الإنسانية جنوب قطاع غزة.

ووفق الصحيفة فإن "هذا الرفض ليس خوفًا على الفلسطينيين، لكن لأن وقف خطة التهجير شرط لمصر والعرب للتعاون في اليوم التالي بغزة، وسيرفع في وجه نتنياهو الفيتو لمواجهة هذه الخطة".

ويشكك الأمريكيون في قدرة الجيش الإسرائيلي الذي يفضل تسمية هذه المدينة المزعومة برفح الجديدة، على إتمام هذا المخطط خلال شهري الهدنة المتفق عليها، ولم تخرج للنور حتى الآن بسبب خلافات الأمتار الأخيرة.

ووفق تقدير المحلل الإسرائيلي ناحوم بارنياع، فإن المخطط الذي فشل عند تنفيذه في الشمال خلف محور نتساريم، لن ينجح مع نقله للجنوب خلف محور موراغ على بعد حوالي خمسة كيلومترات من الحدود المصرية الفلسطينية.

أخبار ذات علاقة

أطفال يحاولون الحصول على مساعدات في غزة

مشاهد صادمة.. سلوكيات "احتيالية" خلال توزيع المساعدات تشعل غضباً في غزة (فيديو)

 
وتشير "يديعوت أحرونوت" إلى أن الخطة التي حاول وزير الدفاع يسرائيل كاتس تسويقها تحت عنوان "مدينة إنسانية" ليست جديدة، وظهرت قبل عام ونصف في مكتب منسق العمليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. 

والفكرة تعتمد على نقل إسرائيل الفلسطينيين من منطقة في قطاع غزة إلى أخرى وتصفيتهم على طول الطريق، فلن يمر المشتبه بانتمائه لحماس. 

أما في المنطقة المتبقية، فسينفذ الجيش الإسرائيلي عملية تطهير شاملة ثانية، يقتل فيها ويعتقل ويدمر.

وفي الشمال، لم تنجح الخطة، تم تنفيذ الترحيل، لكن التصفية لم تنجح، وعادت الخطة مرة أخرى إلى الظهور هذه المرة في الجنوب، بالمنطقة الواقعة بين ممر موراغ وما كان يُعرف سابقًا بطريق فيلادلفيا السريع، تحت اسم جديد ومزيف، "المدينة الإنسانية".

ويعلق المحلل الإسرائيلي بقوله، إنها أكثر من مجرد خطة عسكرية، إنها خدعة سياسية، ووفقًا للأنباء الواردة من واشنطن، فإن الرئيس ترامب يستخدم حق الفيتو ضدها، لكن ليس مصير المهجرين هو ما يقلق الرئيس، بل مصير الصفقة التي يطالب بإتمامها. 

أخبار ذات علاقة

غزيون يتجمعون للحصول على مساعدات

منذ هجوم 7 أكتوبر.. انخفاض تاريخي في تعداد الفلسطينيين جراء حرب غزة

 
ووفق رؤية بارنياع، وراء هذا التملق المتبادل بين نتنياهو وترامب ، تختبئ مصالح متضاربة، فهما يرقصان متقابلين على حبل مشدود.

وبحسب الصحيفة العبرية فإنه بعيدًا عن الموقف الأمريكي، "هذه هي الخطة، كما عُرضت على الحكومة الإسرائيلية، فور بدء وقف إطلاق النار، ستدخل الجرافات المنطقة، لتظهر لسكان غزة والعالم أن شيئًا جديدًا يحدث". 

وأشارت إلى أنه سيتم بناء مركز غذائي ودورات مياه وعيادات ومستشفى، وفي المرحلة التالية، سيُسمح لـ 600 أو 700 ألف شخص يعيشون حاليًا في خيام في المواصي بالتوجه جنوبًا. 

ووفق المرتب له، سيخضعون لفحص دقيق، وسيتم تنظيف المنطقة التي سيتم إخلاؤها، ثم سيتم ترحيل مئات الآلاف الآخرين إليها، حيث يعيشون اليوم فيما كان يُعرف سابقًا بمدينة غزة وخان يونس، بالمخيمات المركزية وأخواتها.

وفي المرحلة التالية، ستوضح إسرائيل لدول المنطقة: لقد انتهينا من حماس، ومن الآن فصاعدًا، غزة ليست مشكلتنا وحدنا، الآن جاء دورهم، بحسب التقرير.

ولكن الخطة وفق تأكيد بارنياع، لا تشمل الهجرة: وكما تقول مصادر إسرائيلية، أوضح مسؤولون عرب مشاركون في تمويل إعادة الإعمار باليوم التالي، لترامب أن الهجرة غير واردة، إذا كان يريد أموالهم ودعمهم.

أخبار ذات علاقة

مشهد من نقطة لتوزيع المساعدات في رفح

"المدينة الإنسانية".. أوساط فلسطينية تحذّر من "الفخ الإسرائيلي" في رفح

 
وكما تنص الخطة، ستُنشأ حكومة محلية قائمة على العشائر في محيط رفح الجديدة.

ويقول مسؤول إسرائيلي: "كل إضعاف لحماس يدعم العشائر".

ويضيف: "غزة أكثر انتماءً للعشائر من الضفة الغربية، سينظمون توزيع الطعام وتنظيم طوابير الانتظار في العيادة، ولن يحمل أعضاؤها السلاح".
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC