"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب

logo
العالم العربي

"معاريف": حكومة نتنياهو في صراع سياسي مع المؤسسة العسكرية وواشنطن

"معاريف": حكومة نتنياهو في صراع سياسي مع المؤسسة العسكرية وواشنطن
25 نوفمبر 2023، 12:58 م

اتهمت صحيفة "معاريف" العبرية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المشيحانية (تؤمن بالخلاص وتبشر بنهاية العالم)، بأنها تقود صراعًا ضد الولايات المتحدة الأمريكية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل.

وقالت الصحيفة إن صراعًا داخليًا يدور حاليًا بين نتنياهو بوصفه ممثل المشيحانية والاستيطان، وبين المؤسسة العسكرية ممثلة بالجيش والشاباك والموساد، وضد غادي أيزنكوت، وبيني غانتس (زعيميْ كتلة معسكر الدولة الائتلافية)، والرئيس الأمريكي جو بايدن.

ودلَّلت على ذلك بمثال المؤسسة العسكرية التي ترى أن وزير الدفاع يوآف غالانت "ينبغي أن يكون الوسيط بينها وبين نتنياهو، ويُفترض أنه من يوقع على قرارات المؤسسة العسكرية، وأن يمتلك الحرية للعمل من أجل بقائه السياسي".

وأشارت الصحيفة إلى أن "غالانت يلتقط الصور مع الجنود، ويُسوِّق للجمهور تصريحات كزعيم، وفي النهاية يدخل في شجار مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غِفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش".


53c9d304-0d6c-4d40-badf-cf7a9ea8ad05

قتال سياسي

ويتركز الصراع السياسي، بحسب الصحيفة، حول 3 موضوعات: تحرير الأسرى، والمساعدات الإنسانية لغزة، وملف ما بعد الحرب.

ورأت أن جزءًا من مجلس الحرب المصغر (يضم: غانتس وغالانت ونتنياهو) "يفضل تحرير الرهائن، ووقف إطلاق النار، أكثر من مواصلة الحرب إلى الجنوب، وقد وافق على إدخال المساعدات الإنسانية، ومستعد، من حيث المبدأ، لأن تعود السلطة الفلسطينية إلى إدارة القطاع".

وكل ذلك، بحسب اصحيفة، يتناقض تمامًا مع تصريحات نتنياهو الذي تشرذم بين قتاله من أجل سلامة حكومته التي يهددها بن غفير وسموتريتش، وبين قرارات المؤسسة العسكرية وممثلها داخل الكابينت المصغر، أي وزير الدفاع.


3e2c7668-a943-4339-bc03-829a410dcbb0

وذكرت أنه في الوقت الذي يعد فيه القرار التكتيكي في أيدي الكابينت، فإن القرار الإستراتيجي بشأن من سيحكم غزة بعد الحرب أفرز صراعًا بين حكومة نتنياهو من جانب، وبين الولايات المتحدة الأمريكية والجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد، من جانب آخر، وكلهم يؤيدون إعادة السلطة الفلسطينية.

وعلى الرغم من ذلك، يقف نتنياهو وفريق المستوطنين وبن غِفير وسموتريتش في وجه الفريق المؤيد لإعادة السلطة الفلسطينية، وفق "معاريف".

مستقبل غامض

وقالت الصحيفة إن "المشيحانيين" وحدهم من لا يشعرون بالذعر، وحددتهم بالمستوطنين و"الحريديم" في إسرائيل، وأضافت أن الأحداث الدامية أسعدت البعض، مثل أحد الحاخامات العسكريين وفريقه الذين يخططون للعودة إلى غوش قطيف (أكبر كتلة استيطانية في غزة قبل الانسحاب العام 2005)، والبعض يرى أن الحل بالقنبلة النووية (وزير التراث عميحاي إلياهو).

وشككت الصحيفة بحديث نتنياهو عن نجاحه بتحسين شروط الصفقة، ورأت أن العكس هو الصحيح، لو كان الحديث يجري عن عدد القتلى.


8274d2f2-a81e-428e-a6a0-d9228a831f27

كما رأت أن المستقبل بات غامضًا، لأن قتل "الحمساويين" وتدمير البنية التحتية في غزة "ليس بمستقبل"، على حد قولها.

وذكرت "معاريف" أن هيئة الأركان العامة ذاتها في حالة مزاجية توصف على الأقل بأنها "مرحلة ما بعد الهلع".

وشبَّهت الظروف الأولية التي قادت إلى هذا الوضع على نحو كاريكاتوري قائلًة: "تصور أن منتخب إسرائيل نزل إلى ملعب العالم بأسره بعد أن دخل شباكه 500 هدف مقابل صفر، أغلبها أهداف أحرزها في شباكه".

وتساءلت عما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية مستعدة للإعلان بشكل أحادي أنها ستحرر كل الأسرى الفلسطينيين مقابل كل المخطوفين الإسرائيليين، وقالت إن الإجابة هي "لا".

المصدر: صحيفة "معاريف" العبرية

أخبار ذات صلة

4b33ed90-5fcd-49ae-8389-83a0f93b76f1

بن غفير يضع خطًا أحمر أمام حكومة نتنياهو بعد "صفقة التبادل"

           
;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC