في محاولة لرفع نسب المشاركة المتدنية في الانتخابات البرلمانية الجارية، استعانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بخطباء وأئمة المساجد في محافظة الأنبار العراقية لحث المواطنين على التوجّه إلى صناديق الاقتراع.
وأظهر مقطع مصور متداول على مواقع التواصل أحد أئمة المساجد وهو يوجه نداءً عبر مكبّرات الصوت داعيًا الأهالي إلى المشاركة في الانتخابات لـ"تغليب المصلحة العامة"، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرًا على قلق رسمي من ضعف الإقبال الشعبي.
وبحسب تقرير المنتصف الذي أصدرته المفوضية، فإن نسبة المشاركة في عموم البلاد حتى منتصف نهار اليوم لم تتجاوز 23 في المئة، وهي نسبة وُصفت بأنها الأدنى منذ انطلاق العملية الانتخابية في 2005، وسط مؤشرات على تراجع الحماس الشعبي وتزايد حالات العزوف، خصوصًا في المدن الكبرى.
ويُعدّ انخفاض نسب التصويت تحديًا متكررًا في الانتخابات العراقية، حيث شهدت الدورات السابقة نسبًا متدنية عكست فقدان الثقة بين المواطن والمؤسسة السياسية، في ظل اتساع الفجوة بين الوعود الانتخابية والواقع الخدمي والاقتصادي.
في المقابل، تقول المفوضية إنّها اتخذت إجراءات فنية وتنظيمية لتسهيل عملية التصويت، مؤكدة أن نسب المشاركة النهائية ستُعلن بعد إغلاق المراكز وتدقيق المحاضر، في وقت تواصل فيه لجانها الميدانية متابعة سير العملية الانتخابية في جميع المحافظات.
