كشفت مصادر إسرائيلية رفيعة عن نوايا إسرائيل تجاه لبنان في حال فشلت الحكومة اللبنانية في إنجاز خطة نزع سلاح "حزب الله"، فيما تحدثت مصادر عن صعوبات تواجه الحكومة اللبنانية في هذا الجانب.
وذكرت القناة 13 العبرية أن "رياح الحرب تشتد في لبنان، ويبدو أن مسألة نزع سلاح حزب الله أكثر إلحاحاً من وجهة نظر إسرائيل ومن المتوقع أن يناقش رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذه القضية مع الرئيس الأمريكي".
ويستعد نتنياهو للسفر إلى الولايات المتحدة للاجتماع بالرئيس دونالد ترامب، حاملاً معه تقارير استخباراتية حديثة عن التهديد الإيراني الصاروخي وتوجه إسرائيل فيما يخص سلاح "حزب الله".
وقالت القناة إنه "قبل الإعلان المتوقع للحكومة اللبنانية في 5 يناير/ كانون الثاني عن انتهاء عملية تفكيك حزب الله في جنوبي لبنان بنجاح، سيطلب نتنياهو من ترامب إعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لتصعيد الهجمات في لبنان".
من جهتها، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تقرير لها، إلى أنه "بعد أقل من أسبوع سينتهي الموعد النهائي اللبناني الداخلي لإنجاز المرحلة الأولى في تفكيك سلاح حزب الله".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع قوله إن "الحكومة اللبنانية تريد حقاً تفكيك حزب الله لكنها تواجه صعوبة في ذلك الأمر"، مضيفاً: "الاتجاه في إسرائيل هو الاستمرار في الاحتفاظ بالأراضي وتنفيذ العمليات".
وتواصل إسرائيل غاراتها على مختلف المناطق اللبنانية مستهدفة من تصفهم بأنهم عناصر من "حزب الله" تتهمهم بالسعي لإعادة ترميم قدرات الحزب العسكرية.
وشملت آخر تلك الغارات، التي يصفها الجيش الإسرائيلي في بياناته بأنها "بنى تحتية إرهابية"، أهدافاً من بينها "مجمع تدريبات لقوة الرضوان ومستودعات أسلحة في مختلف مناطق لبنان".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، في بيان له، استهداف "مجمع تدريبات وتأهيل استخدمته وحدة قوة الرضوان في حزب الله لتأهيل عناصر الوحدة بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات إرهابية ضد قوات جيش ومواطني إسرائيل".
وأضاف أنه تم استهداف "عدة مستودعات أسلحة وبنى تحتية إرهابية أخرى وعدة مبان عسكرية استخدمها حزب الله في شمالي لبنان، للدفع بمخططات إرهابية".
وأشار الجيش إلى أن "الأهداف التي تم ضربها إلى جانب إجراء حزب الله تدريبات عسكرية استعداداً لشن عمليات ضد إسرائيل يشكل انتهاكا للتفاهمات مع لبنان وتهديدا على إسرائيل".
تزامن ذلك مع إعلان إسرائيل عن تنفيذ عملية دقيقة في منطقة "الناصرية" بلبنان لاغتيال من تصفه بأنه من أبرز عناصر وحدة العمليات في "فيلق القدس" الإيراني (840) والمسؤول في الأعوام الأخيرة عن عدة هجمات ضد إسرائيل في الساحتين السورية واللبنانية.
وتقول إسرائيل إن "المستهدف يدعى حسين الجوهري وتتهمه بالعمل تحت إمرة الحرس الثوري الإيراني والتورط في العمل الإرهابي ضد إسرائيل وقوات الأمن بتوجيه إيراني".