اليونيفل في لبنان: هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفرادنا وممتلكاتها منذ اتفاق نوفمبر
نظمت وزارة الثقافة السورية بمدينة داريا في ريف دمشق، اليوم الخميس، مؤتمرًا بعنوان "مجازر سوريا ذاكرة لا تموت.. التوثيق من أجل المحاكمة"، وفق وكالة "سانا".
ويأتي المؤتمر تخليدًا لذكرى المجازر التي ارتكبها النظام السابق بحق الشعب السوري، وصونًا للذاكرة السورية لتوثيق هذه الجرائم وتحقيق العدالة.
وتضمن المؤتمر الذي استضافته صالة قصر الحبيب في مدينة داريا، عرض فيلمين وثائقيين عن جرائم النظام السابق بحق المدنيين والأبرياء، وعمليات القصف على أحياء المدينة، والتدمير المنهجي لمبانيها وتهجير سكانها، إضافة إلى عرض شهادات حية قدمها شهود عيان من أبناء المدينة في تلك الحقبة.
وأظهرت تلك الشهادات حجم المأساة التي عاشها أبناء داريا طوال أربعة أعوام، وتهجير نحو 100 ألف من سكانها، والتي وصفتها منظمات حقوقية سورية ودولية بأنها جريمة حرب.
وقال وزير الثقافة، محمد ياسين الصالح، في كلمة خلال المؤتمر: "إن داريا تعود لنا وهي محمولة على أجنحة الوجع كالأم الثكلى التي تبحث عن الخراب في وجوه أطفالها، وتحمل معها جرحها الذي لم يندمل، وذاكرتها التي لم تخفت، وشهداءها الذين لم يرحلوا عن وجداننا".
وتابع: "لسنا هنا لنعيد فتح الجرح، بل لنقول إن الجرح صار هوية، وإن الدم صار عهدًا، وإن الصرخة التي خرجت من صدور أطفال داريا لم تنطفئ".
وأكد الصالح أن "داريا أصبحت مدينة في الضمير وبوابة خلاص، والأمانة التي نقسم بأن لا تذهب تضحياتها سدى، وأن تبقى سوريا وطنًا يليق بدماء رجالها ونسائها وأطفالها".