بوتين: روسيا ستسمح لمواطني الصين بدخول أراضيها بدون تأشيرة
قال مصدر كردي سوري مقرب من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إن اجتماعات بروكسل ستجمع مكونات البلاد ككل، وليست محصورة بشمال وشرق سوريا.
وبيّن المصدر، المقيم في العاصمة الفرنسية باريس، أن اجتماعات بروكسل تم إقرارها قبل أكثر من 10 أيام، لأن كل المكونات السورية قررت أن تكون هناك لجنة تنسيق فيما بينها وتم تحديد هذه اللجنة في كل أنحاء أوروبا كي يبدأوا بالتحرك من أجل أن تكون سوريا ديمقراطية علمانية لامركزية، وفق تعبيره.
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته لـ "إرم نيوز"، أن هذه اللجنة ستكون كمنصة مجتمعية مستقلة تسعى إلى تعزيز لغة الحوار وترسيخ التعاون الوطني، مع التركيز على مبادئ المساواة في الحقوق والواجبات، والإنصاف المجتمعي، والحفاظ على التعددية الثقافية والدينية التي تشكل نسيج الهوية السورية.
وأشار المصدر إلى أن اللجنة ستضم نخبة من الشخصيات الفاعلة من مختلف الشرائح الاجتماعية، تشمل ممثلين عن: الأكراد، العلويين، الدروز، السنة، المسيحيين بمختلف طوائفهم، السريان، الآشوريين، الأرمن، الإسماعيليين، التركمان، الشركس، وغيرهم من المكونات السورية الأصيلة.
وأوضح المصدر أن الاجتماع غداً سيكون تحت عنوان "سوريا ديمقراطية علمانية لامركزية"، وهو اجتماع سيبدأ بجلسة أولى ستكون لتوحيد الصفوف والنشاطات ووضع برامج لكيفية العمل بشكل قانوني وضمن القوانين الأوروبية أيضاً من أجل بناء سوريا جديدة يطمح إليها كل السوريين.
وفي سياق متصل، قال مصدر حقوقي سوري مقيم في ألمانيا إن مؤتمر بروكسل هو عبارة عن اجتماع على غرار مؤتمر الحسكة، وهو اجتماعات مصغرة لم تصل إلى مستوى مؤتمر في هذه المرحلة بل ستحدث جلسات لترتيب الصفوف والنشاطات وصياغة الأفكار ومن ثم فرزها وجمعها لأخذ الخطوات اللاحقة.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن المؤتمر سيمثل كافة أطياف المجتمع السوري بكافة شرائحه وطوائفه، تحت شعار "سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية وعلمانية"، رغم أنه إلى الآن لم يتم اعتماد العنوان العريض للمؤتمر.
ومن المقرر أن يشهد المؤتمر المزمع عقده، تقديم وثيقة سياسية أولية تحمل عنوان "مذكرة تمهيدية"، تؤكد على استقلالية اللجنة التنسيقية الكاملة عن النظام الحاكم في دمشق، ورفضها لأي سلطة تقوم على القوة العسكرية أو الإقصاء السياسي أو التوجهات الدينية المتطرفة، وفق وسائل إعلام.
وبحسب الوثائق المعدة للمؤتمر، فإن المبادرة تركز على مبدأين أساسيين، أولهما، الحفاظ على الوحدة الترابية للساحة السورية، وثانيهما، اعتماد نظام لا مركزي يضمن مشاركة فاعلة للمجتمعات المحلية في إدارة شؤونها، مع الحفاظ على وحدة الدولة وسيادتها الوطنية.
وفي محور خاص بالأقليات، ستطرح أوراق العمل تحليلاً لواقع المكونات الكردية والدرزية والعلوية، وتباين مواقفها من السلطة المركزية، وما يرافق ذلك من مخاوف وجودية من العنف السياسي والإقصاء المنهجي، مع دعوة صريحة لضمانات دولية تحمي حقوق هذه المكونات وتضمن تمثيلها العادل.
وكشفت مصادر لوسائل إعلام أن المبادرة تهدف إلى تجاوز الاستقطاب التقليدي بين النظام والمعارضة، عبر طرح رؤية بديلة تقوم على أسس وطنية شاملة، تجمع بين الاعتراف بالتنوع المجتمعي وإرساء قيم المواطنة المتساوية.
وأكد أن اللجنة ستوجه دعوة مفتوحة لكافة القوى السياسية والمدنية للمساهمة في بناء مشروع وطني جديد، يقوم على الحوار الديمقراطي ويستهدف إقامة نظام سياسي تعددي لا مركزي، يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية لجميع السوريين دون استثناء.