فنزويلا تنشر 25 ألف جندي على الحدود في تصعيد جديد للأزمة مع الولايات المتحدة
منذ إعلان سقوط نظام بشار الأسد في الـ8 من ديسمبر/ كانون الأول، دخلت سوريا مرحلة جديدة من التطورات العسكرية والسياسية، كان أبرزها الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، التي استهدفت مختلف المناطق السورية.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد الغارات الإسرائيلية 498، استهدفت مواقع عسكرية وإستراتيجية في معظم المحافظات السورية، في إطار ما وصفه مراقبون بمحاولة لتدمير البنية التحتية العسكرية التي كانت تحت سيطرة النظام السابق وحلفائه الإيرانيين.
مواقع عسكرية وبنية تحتية
الغارات لم تقتصر على أهداف عشوائية، بل ركزت على مطارات ومستودعات أسلحة، ومراكز أبحاث علمية، ومنشآت دفاع جوي، إضافة إلى مواقع إستراتيجية أخرى.
في دير الزور، استهدفت الغارات مطار دير الزور العسكري ومستودعات أسلحة كانت تحت سيطرة "الحرس الثوري" الإيراني، كما طالت مواقع عسكرية سابقة في البادية جنوب البوكمال ومنجم الملح.
أما في حماة، فقد تركزت الهجمات على مطار حماة العسكري ومراكز أبحاث علمية في مصياف ومستودعات في السلمية، إضافة إلى استهداف اللواء الـ47 والدفاعات الجوية جنوب حماة.
حمص والحسكة واللاذقية
في حمص، شنّت الغارات الإسرائيلية هجمات على مطار الشعيرات ومقرات الفرقة الـ18 ومستودعات في وادي حنا قرب القصير. بينما طالت الغارات في الحسكة مطار القامشلي والفوج الـ54 المعروف بفوج طرطب.
وفي اللاذقية، استهدفت الغارات منشأة دفاع جوي قرب ميناء اللاذقية، وتسببت بأضرار في سفن بحرية ومستودعات ذخيرة على الكورنيش وفي مناطق المشيرفة ورأس شمرا، إضافة إلى استهداف اللواء 109 في جبلة.
تدمير مستودعات صواريخ
في طرطوس، دمرت الغارات مواقع صاروخية إستراتيجية، بما في ذلك قاعدة صواريخ في مرسحين وموقع بقرية بهرمين. أما في دمشق وريفها، فقد استهدفت الهجمات مواقع حساسة، مثل: مقر إدارة الحرب الإلكترونية قرب السيدة زينب، ومستودعات أسلحة في عين منين والسومرية ومطار عقربا. كما طالت مطار المزة والبحوث العلمية في برزة، إضافة إلى مواقع إستراتيجية في القلمون والمربع الأمني في دمشق.
درعا والسويداء والقنيطرة
في درعا، شملت الأهداف اللواء 112 ومواقع في الشيخ مسكين ونوى، إضافة إلى مستودعات الكم العسكرية وتل الحارة. أما في السويداء، فقد استهدفت الغارات مطار "خلخلة" العسكري وكتيبة الرادار في تل المسيح.
وفي القنيطرة، استهدفت الهجمات مواقع في تل الشعار ومستودعات أسلحة على أطراف مدينة البعث قرب الجولان.
حلب ضمن الاستهدافات المكثفة
وفي حلب، ركزت الغارات على معامل الدفاع في السفيرة؛ ما أسفر عن تدمير منشآت كانت تستخدم لتطوير الأسلحة والذخائر.
وتأتي هذه الهجمات في إطار محاولة إسرائيل لتفكيك ما تبقى من البنية العسكرية التي كانت تسيطر عليها قوات النظام السابق، وتهدف إلى تقويض قدرة إيران وحلفائها في سوريا على بناء قواعد عسكرية جديدة أو تعزيز نفوذهم.