جدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الثلاثاء، دعوته لإعادة احتلال قطاع غزة، وإعادة توطين المستوطنين فيه، بدلًا من التفاوض مع حركة "حماس"، وذلك خلال فعالية بمناسبة مرور 20 عامًا على انسحاب إسرائيل من القطاع.
وقال سموتريتش، الذي يقيم في مستوطنة بالضفة الغربية، إن "غزة جزء لا يتجزأ من إسرائيل"، مضيفًا: "علينا أن نبدأ التفكير بخطة عملية لإعادة التوطين، وعلينا أن ننجح، قبل كل شيء".
ويبدو سموتريتش الذي هدد بالانسحاب من الحكومة في حال سماحها بإدخال المساعدات إلى غزة، في وضع حرج بعد يوم على سماح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بإدخال المساعدات مجدداً إلى القطاع، بحسب "فرانس برس".
وأوضح زعيم حزب "الصهيونية الدينية": "إذا كنت ما أزال في الحكومة رغم كل شيء، فالسبب - على الأرجح - أن لدي مبررات كافية تدفعني للاعتقاد بأن أمورًا إيجابية ستحدث قريبًا" وفق تعبيره.
وخلال كلمته، استعاد سموتريتش ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة العام 2005، حين تم إجلاء نحو 8000 مستوطن، وسحب القوات العسكرية من هناك.
وقال: "من كان ليتخيل قبل 20 عامًا أن غزة ستصبح كما هي اليوم؟"، معتبرًا أن ما وصلت إليه الأوضاع يثبت "أنه من الأفضل أن تعود إلى المستوطنين الإسرائيليين".
وأشار إلى أن الاجتماع الأخير في الكنيست عرض خطة لبناء مستوطنات جديدة في غزة، مؤكدًا أن "الأمر قابل للتطبيق وواقعي"، وقال: "أنا متفائل جدًا... السيطرة على غزة واستيطانها جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل".
وإلى جانب سموتريتش، أيّد وزير الرفاه اليميني المتطرف إسحاق فاسرلاوف هذا الطرح، قائلًا: "هذا هو الثمن الذي يتعيّن على الإرهابيين دفعه، وبأسرع وقت ممكن" وفق تعبيره.
ومن المقرر أن تنظم جماعات إسرائيلية يمينية متطرفة، الأربعاء، مسيرة في جنوب إسرائيل تحت شعار "بعد 20 عامًا... عائدون إلى قطاع غزة"، للترويج لإعادة التوطين في القطاع.
وفي أول ردٍ فلسطيني، وصفت حركة "حماس" تصريحات سموتريتش بأنها "تهديد صريح بمواصلة جرائم الإبادة والتهجير القسري بحق أبناء شعبنا".