الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش

logo
العالم

بنهج التهجير والتفجير.. كاتس يتأهب لوراثة عرش نتنياهو

بنهج التهجير والتفجير.. كاتس يتأهب لوراثة عرش نتنياهو
نتنياهو وكاتس فوق مرتفعات الجولانالمصدر: إعلام عبري
27 يوليو 2025، 12:35 م

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إنه في الوقت الذي يترقّب فيه الداخل الإسرائيلي نهاية عهد بنيامين نتنياهو بعد قرابة 18 عاماً من السيطرة على الحكم، يبرز اسم يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الحالي، كلاعب أساسي يسعى للوراثة عبر نهج عسكري متشدد يثير جدلا داخليا وإقليميا.

وبحسب ما نقلته الصحيفة في تقريرها، فإن كاتس، المعروف بولائه الطويل لنتنياهو، شغل سلسلة من المناصب الوزارية منذ 2009، شملت النقل، والاستخبارات، والطاقة، والمالية والخارجية، قبل أن يتسلّم وزارة الدفاع في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، خلفًا للجنرال يوآف غالانت، الذي كان يُعدّ أكثر اعتدالًا في تعاطيه مع ملف غزة.

أخبار ذات علاقة

يسرائيل كاتس

كاتس: "أبواب الجحيم ستُفتح" إن لم تُطلق حماس سراح الرهائن قريباً

"الانتصار الكامل"

وأوضح التقرير، أنه منذ ذلك الحين، انقلب خطاب الحكومة نحو مزيد من التطرف، حيث تبنّى كاتس سياسة "الانتصار الكامل" على حركة حماس، وروّج لما أسماه "النقل الطوعي" لسكان قطاع غزة، عبر تأسيس وكالة خاصة داخل وزارة الدفاع. 

وفي مارس 2025، أعلن حظر دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع، مشترطا إفراج السكان عن الأسرى الإسرائيليين والتخلّص من حركة حماس بأنفسهم، وإلّا "فالرد سيكون دمارا شاملا".

حصانة ظرفية

وفي سابقة أخرى، وسّع كاتس عملياته إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، مطلقا أكبر حملة غارات جوية إسرائيلية على الأراضي السورية منذ عقود. 

كما أمر باحتلال المنطقة المنزوعة السلاح المحاذية للجولان، مبررا تدخله بحماية الطائفة الدرزية هناك، في خطوة يُنظر إليها كمحاولة لاستمالة الناخبين الدروز داخل إسرائيل..

وبحسب التقرير، يبدو أن كاتس يستفيد سياسيا من بقائه بعيدا عن الملاحقة القضائية، في وقت أصدرت فيه المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق كل من نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة، هذه "الحصانة الظرفية" تضيف إلى رصيده الداخلي وتغذّي طموحاته في خلافة نتنياهو.

أخبار ذات علاقة

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس

كاتس: سنهاجم القوات السورية حتى تنسحب من السويداء

بدورهم، حذر مراقبون من أن سياسات كاتس تُنذر بتفجير أوسع في المنطقة، إذ يقوم مشروعه السياسي على تصعيد قومي، وتهجير جماعي، وتوسّع عسكري. 

وشدد التقرير على أنه إذا كان صعوده يعتمد على خطاب القوة، فإن نتائجه تُرجّح مزيدا من المعاناة لشعوب المنطقة، وتضع الشرق الأوسط على حافة فوضى جديدة.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC