أقدم قيادي ميداني حوثي، على قتل مدني يمني أمام أنظار أسرته؛ بسبب معارضة أحد أطفاله لمحتوى مؤلفات مؤسس الميليشيا العقائدية، بمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
وقالت مصادر حقوقية، لـ"إرم نيوز"، إن القيادي الحوثي كان يلقي محاضرة في إحدى الدورات الطائفية بمدرسة بلدة "الأقحوز" بمديرية جبل رأس، جنوب شرقي الحديدة، غير أن أحد الطلاب الحاضرين دخل في مناقشة مع القيادي حول الأفكار التي يتناولها أحد مؤلفات مؤسس الميليشيا، حسين الحوثي.
وذكرت المصادر أن جرأة الطفل أدخلت القيادي الحوثي في نوبة غضب، ما دفعه للاعتداء عليه بالضرب، ولاحقًا نصب كمينًا لوالده أثناء عودته إلى منزله، ليقوم بإطلاق النار عليه أمام زوجته وأطفاله.
وأشارت المصادر إلى أن القيادي له سوابق في ممارسة العديد من الانتهاكات بحق المدنيين، ويحظى بحماية مباشرة من الحوثيين.
من جهتها، قالت "الشبكة اليمنية للحقوق والحريات"، إن ميليشيا الحوثي أفرجت عن القيادي بعد ساعة من ضبطه على ذمة قتله رب الأسرة، "في مشهد يكرّس سياسة الإفلات من العقاب التي تنتهجها الميليشيا بحق القتلة والمجرمين من عناصرها".
وأكدت أن هذه "الجريمة الوحشية، ليست حادثة معزولة، بل امتداد لسلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة وعموم مناطق تهامة واليمن".
ودعت الشبكة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان، إلى التحرك الفوري لإيقاف مسلسل القتل والانتهاكات التي يمارسها الحوثيون بحق السكان في مناطق سيطرتهم، وضمان محاسبة الجناة ومن يقف خلفهم، ووضع حدّ لحالة الإفلات من العقاب التي تشجّع على مزيد من الجرائم.