أفاد مصدر عسكري رفيع المستوى من حكومة الاستقرار الوطني في ليبيا، بوجود "محادثات بين سلطات شرق البلاد وتركيا" من أجل إعادة تأهيل مطارات ومنشآت عسكرية جنوبي ليبيا.
وأوضح المصدر، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "من بين المطارات التي يجري التفاوض بشأن إعادة تأهيلها مطار سبها الدولي"، لافتًا إلى أن "تركيا ستقوم بتطوير بعض البنى التحتية في جنوب البلاد، من خلال تحديث رادارات الرقابة الجوية، وأجهزة الاتصالات، واستبدال القديمة بمعدات جديدة".
وأكد المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أن من بين النقاط التي يجري العمل بشأنها مع أنقرة تأمين الحدود الجنوبية للبلاد، خاصة في ظل هشاشة الوضع الأمني في تشاد، حيث من المحتمل أن تزود تركيا – في حال التوصل لاتفاق – السلطات الليبية بأجهزة رقابة واستشعار عن بعد متطورة.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات التركية، إبراهيم قالن، قد أجرى زيارة قبل أيام إلى بنغازي، وأجرى هناك محادثات سياسية وعسكرية مكثفة.
وبحسب مكتب الجيش الليبي، فإن المشير خليفة حفتر وأبناءه: بلقاسم، وصدام، وخالد، التقوا قالن وبحثوا معه "سبل مواجهة ظاهرة الهجرة غير القانونية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي"، إلى جانب مناقشة "أوجه التعاون الثنائي بين الطرفين".
وأكد المكتب في بيانه "رغبة متنامية من الطرفين في تطوير مستوى الحوار والتعاون، بما يتجاوز الجانب الأمني التقليدي ليشمل مجالات مختلفة".
وقبيل زيارة قالن، رست سفينة حربية تركية في ميناء بنغازي، وكان في استقبالها صدام حفتر، وأجرى على متنها لقاءات مع وفد تركي رفيع المستوى ضم السفير التركي لدى ليبيا، غوفين بيغيتش، والمدير العام بوزارة الدفاع التركية، الفريق إلقاي ألتينداغ، تم خلالها مناقشة "ملفات التعاون العسكري والبحري، إلى جانب تبادل الخبرات الفنية والتقنية".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ يناير / كانون الثاني الماضي، شهدت العلاقة بين تركيا والسلطات في شرق ليبيا تطورًا لافتًا، حيث جرى توقيع اتفاقيات لضخّ استثمارات تركية.
وتُجري تركيا وليبيا الآن محادثات من أجل تمرير اتفاقية ترسيم الحدود البحرية الموقعة بينهما في العام 2019.