إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
تتوالى الاستهدافات الإسرائيلية لآليات ومواقع الجيش اللبناني منذ بدء الحرب؛ مما أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوفه، بالرغم من أنه لا يشارك في العمليات العسكرية الدائرة، ورأى خبيران أن هناك رسائل إسرائيلية متعددة وراء هذه الاستهدافات.
أدت هذه الاستهدافات إلى مقتل 41 ضابطًا وعنصرًا، وجرح العشرات منذ بداية الحرب مع حزب الله، وتتمثل في إطلاق النار والصواريخ باتجاه مراكز وآليات الجيش كان آخرها قصف مباشر لنقطة الجيش عند بلدة العامرية الواقعة بين مدينتي صور والناقورة، وفق العقيد في الجيش اللبناني جميل أبوحمدان.
وعن سبب هذه الاعتداءات، يقول أبوحمدان إن جيش بلاده ينتشر في بعض النقاط الإستراتيجية في الجنوب، وغالبيتها نقاط محورية تقع بين منطقتين خاصة تلك الموجودة في المنطقة الحدودية أو تلك الموجودة على طول الطريق الساحلي بين مدينتي الناقورة وصيدا مرورًا بمدينة صور.
وأضاف أبوحمدان أن الهدف المؤكد هو دفع قيادة الجيش إلى إعطاء الأمر لضباطها بالانسحاب من هذه النقاط، لتفتح إسرائيل المجال بعدها للقيام بعمليات التوغل البري دون الحاجة إلى الدخول في مواجهة مباشرة مع الجيش اللبناني.
وبحسب المصدر ذاته فإن مواجهة الجيش اللبناني بشكل مباشر ستكون لها انعكاسات سلبية جداً على إسرائيل، فالجيش اللبناني يمثل الدولة اللبنانية وله تحالفات واتفاقات مع العديد من الدول العربية والغربية وهو ممول ولو جزئياً من الولايات المتحدة؛ مما سيضع إسرائيل أمام حالة من الضغط الذي قد يؤدي إلى خسارة رئيس الحكومة الإسرائيلية ذرائعه التي تستر بها للقيام بالحرب على لبنان والمتمثلة بإضعاف "حزب الله" باعتباره تابعاً لإيران ولا يمثل الدولة اللبنانية، وفق تعبيره.
وتابع: "ولهذا نرى الجيش الإسرائيلي يسارع بالاعتذار عن قصف الجيش اللبناني مبرراً أحياناً القصف بالخطأ، وأحياناً بالتواجد فجأة في مناطق مستهدفة أساساً لتفادي الحرج أمام المجتمعين الإقليمي والدولي".
ويرى اللواء المتقاعد يحيى محمد علي، من جهته، أن ما تقوم به إسرائيل تجاه الجيش اللبناني يعتبر رسائل إسرائيلية موجهة إلى الداخل اللبناني والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار المرتقب، ومفاد هذه الرسالة أن الجيش قد يكون مستهدفاً خلال المرحلة المقبلة بعد نشر الجيش في الجنوب وانسحاب "حزب الله" إلى شمال الليطاني، إذا لم يأخذ تنفيذ النقاط الواردة في ورقة التفاهم على محمل الجدية وعند البدء بتنفيذ بنود القرار 1701.
ويضيف محمد علي أن الجيش اللبناني سيكون على تماس مباشر مع الجيش الإسرائيلي منذ اللحظة الأولى لوقف إطلاق النار؛ ما سيؤدي إلى الاحتكاك اليومي مع إمكانية حصول مناوشات خفيفة متوقعة.
ويشير اللواء المتقاعد إلى أن ما يؤكد وجود رسالة إسرائيلية أن مهمات الجيش اللبناني في الجنوب تنحصر في الحفاظ على الأمن ومنع حالات الفوضى والسرقات ومؤازرة القوى الأمنية، بالإضافة إلى عمليات الإنقاذ والإغاثة ورفع الأنقاض والتنسيق مع القوات الدولية المنتشرة على طول الشريط الأزرق الحدودي.
وأضاف أنه "ومن ثم فإن أوامر الجيش واضحة وهي عدم الدخول في مواجهات مباشرة مع القوات الإسرائيلية، وضبط النفس إلى أقصى الدرجات وعدم الانجرار إلى أي فخ، وذلك لعدة اعتبارات منها السياسي والدبلوماسي، ومنها ما يتعلق بقدرات الجيش المتواضعة حيث إن أي مواجهة ستكون نتائجها كارثية بسبب ضعف الإمكانات الحالية" بحسب محمد علي.