الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
أكدت مصادر لـ"إرم نيوز"، أن مسألة التمديد لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، حسمت بشكل نهائي، فيما تتجه الأنظار قريبا لمجلس النواب لإقرار ذلك.
وكشفت المصادر، أن جلسة لمجلس النواب ستعقد خلال أيام، لإقرار التمديد، بعد انتهاء رئيس المجلس نبيه بري، من وضع اللمسات الأخيرة، للجلسة بعد التشاور مع جميع الكتل النيابية.
وتعقيبا على ذلك، أكدت المحللة السياسية آلاء القاضي، حسم مسألة التمديد خلال أيام، حيث يقوم رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالاتصال بجميع الكتل النيابية والمستقلين للوقوف على آرائهم قبل الدعوة لانعقاد الجلسة.
وأوضحت القاضي، أن من عادة بري لدى معالجته لأي ملف مهم وحساس، تذليل العراقيل قبل الجلسة، خوفا من انسحاب النواب لإسقاط النصاب، وبالتالي تعليق الجلسة.
وتضيف القاضي أن "معظم النواب باستثناء كتلة التيار الوطني الحر، موافقة من ناحية المبدأ على التمديد لعون، فيما بقية النواب منقسمون بين التمديد له وحده، أو التمديد له ولقائد قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، والمدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري".
يرى قسم آخر، أن التمديد يجب أن يشمل جميع العسكريين، وبعض المدراء العامين، منعا لحصول فراغ في بعض وظائف الدرجة الأولى الحساسة، وفق القاضي.
وتشير القاضي، إلى أن بري يتجه لإقناع النواب، بحل وسطي متمثل بالتجديد للقادة الأمنيين الثلاثة فقط، حتى لا يفتح الباب أمام مساءلات قانونية وجدلية سياسية لاحقة.
#إرم_نيوز_في_دقيقة.. الجيش اللبناني يعلن تحرير المختطف السعودي مشاري المطيري.. #السعودية #أمريكا #السودان #روسيا #كوريا_الشمالية
Posted by Erem News - إرم نيوز on Tuesday, May 30, 2023
وكشف القاضي لـ"إرم نيوز"، أنه تبقى فقط مسألة تتعلق باللواء البيسري المدير العام للأمن العام، كونه قد قدّم بوقت سابق، طلبا بالتسريح من الخدمة لأسباب طبية".
ولم تعرف حتى الآن إذا ما تم قبول طلب التسريح، و إذا ما كان من الممكن أن يستمر بمنصبه، إذا ما قبل من اللجان الطبية، أو إذا كان بالإمكان من الناحية القانونية أن يتم سحب الطلب من قبله لإنهاء القضية، وعدم ترك فراغ أمني.
ومن جانبه، أكد العقيد المتقاعد في الجيش اللبناني جميل أبو حمدان، مسألة حسم التمديد لجوزيف عون، قائلا: "لم يتبقّ إلا التنفيذ الفعلي فقط من قبل مجلس النواب".
وأشار أبو حمدان، إلى أن التمديد لقائد الجيش عون، كان بندا أساسيا خلال اللقاء الأول الذي جرى بين المبعوث الأميركي آموس هوكستين، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي تواصل مع حزب الله، الذي كان متحفظا على التمديد لعون لأسباب عديدة.
ويضيف أبو حمدان لـ"إرم نيوز" أن "قائد الجيش فرض نفسه بقوة على الساحة اللبنانية كقائد يستطيع التعامل مع الملفات الأمنية المعقدة خلال الفترة المقبلة، كما حاز على ثقة المجتمعين الإقليمي والدولي".
وبرز هذا الأمر مؤخرا بعد إصرار زوار لبنان من سياسيين ودبلوماسيين على اللقاء به، بعد أن كانت اللقاءات تتم مع رئيسي مجلس النواب والحكومة، وطبعا مع رئيس الجمهورية في حال وجوده، وفق أبو حمدان.
ويشير أبو حمدان، إلى أن هذه الثقة نتجت عن تعامله الدقيق والصارم مع الأمن الداخلي، ومنعه الانفلات الأمني، رغم التوترات المتصاعدة والمتكررة خلال السنوات الماضية.
ولفت العقيد المتقاعد، إلى أن القائد عون قام بخطوة كبيرة قصد بها توجيه رسالة إلى الداخل اللبناني، مفادها "بأنه مستقل الرأي والقرار"، بعيدا عن التجاذبات السياسية والمحاصصة السياسية المبنية على التوزيع الطائفي.
كما قام قائد الجيش عون، باقتراح تعيين العميد وسيم فياض كرئيس جديد للمحكمة العسكرية، بدلا من العميد خليل جابر الذي سيحال إلى التقاعد قريبا، دون الرجوع إلى الثنائي الشيعي، حركة أمل وحزب الله، كما جرت العادة والأعراف، كون هذا المنصب من حق الطائفة الشيعية.
كما وجّه رسالة ثانية بعد إخضاع الوفد المرافق لمستشار المرشد الأعلى الإيراني علي لاريجاني للتفتيش في مطار بيروت لدى زيارة الأخير لبيروت، وإعطائه أوامر صارمة بهذا الشأن، رغم اعتراض الوفد الذي انصاع في النهاية ومرر الحقائب عبر أجهزة السكانر باستثناء حقيبة لاريجاني، حيث تم التعامل معه كدبلوماسي.
ويبدو أن رسالة قائد الجيش، وصلت للخارج والدليل، أن آموس هوكستين لدى وصوله إلى بيروت، وضع حقيبته في جهاز "السكانر" بنفسه رغم صفته الدبلوماسية، حيث فسّرت هذه الخطوة، "أن رسالة عون وصلت، وأن هيمنة حزب الله، على مطار بيروت، انتهت، والقرار الحالي بيد الجيش وحده فقط".