logo
العالم العربي

أزمة "قوات الاحتياط" تتفاقم.. إسرائيل تحتاج 10 آلاف جندي

عناصر من الجيش الإسرائيلي المصدر: أ ف ب

تتفاقم أزمة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، مع فتاوى الحاخامات الحريديين لتلاميذهم بالتهرب من استدعاءات التجنيد بالجيش.

ويعني ذلك وفق إفادة صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن جنود الاحتياط سيبقون في الجبهات، ولن يعودوا لبيوتهم، رغم أن أغلبهم موجودون بالفعل في الاحتياط لمدة تتراوح من 250 إلى 300 يوم. 

الخدمة الطويلة

وبالإضافة إلى هذا الوضع، لايزال الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى 10 آلاف جندي إضافي كل عام، ودون تجنيد آلاف الجنود الإضافيين من القطاعات، سيستمر الجنود فى الخدمة دون أي حل، وفق الصحيفة.

 

قوات الجيش الإسرائيلي

وتشير "معاريف" إلى أن عناصر لواء"غولاني" الاحتياطي منتشرون في القطاعات القتالية منذ عام كامل تقريبًا، اجتاحوا غزة، ثم ذهبوا للحدود اللبنانية، وهم في جنوب لبنان منذ شهرين، ومثل معظم الجنود الإسرائيليين يرون المنزل مرة كل بضعة أسابيع، وحتى هواتفهم مقطوعة معظم ساعات اليوم، بسبب أمن القوات، وفق قولها.

وطالب جنود الاحتياط من المراسلين العسكريين، إيصال أصواتهم لإنقاذهم، ويعلق آڤي اشكنازى المحلل العسكري لـ "معاريف"، بأنهم سيستمرون في الخدمة في أخطر المواقع وأكثرها تعقيدًا، ولا يعرفون كم من الأسابيع والأشهر سيبقون في الخطوط الأمامية للقتال، ومن سيساعدهم في ظل الانهيار الذي يعيشه معظمهم الآن بسبب الخدمة الطويلة.

 

 

والانهيارات ليست عسكرية فقط، بل تشمل حياتهم الخاصة، حيث أثر غيابهم عن منازلهم على أسرهم وأعمالهم، ودراساتهم في المنزل، بالنسبة للطلبة، وفقًا للتقرير.

استنزاف

وهاجم المحللون العسكريون الإسرائيليون "الوزراء الذين لا يستطيعون الدفاع عن الاحتياط، رغم أنهم الذين أرسلوهم للحرب، وتركوهم وسط المشاكل، دون وجود شبكة أمان اجتماعية واقتصادية وتجارية حقيقية، ولا إعفاءات ضريبية، ولا دعم حقيقي للطلاب وأصحاب الأعمال" وفق تعبيرهم.

ووفق "معاريف" فإن "الحكومة الإسرائيلية، مشغولة الآن بشيء واحد فقط، وهو البحث عن سبل للسماح لقطاع كامل يضم عشرات الآلاف من الشباب، يقصدون الحريديم، لتجنب التهرب الجماعي من الخدمة العسكرية".

أخبار ذات علاقة

"الحريديم" أثناء احتجاجاتهم على التجنيد

في احتجاجات على التجنيد.. اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية و"الحريديم"

ويزيد تفاقم الأزمة، استمرار القتال، حيث يتم استنزاف القوات الإسرائيلية مع سقوط العديد من القتلى والجرحى، وفي الوقت نفسه، ارتفع مستوى التهديدات والتحديات التشغيلية بشكل ملحوظ، وفق "معاريف".

وبينت الصحيفة أن هناك قصورًا واضحًا في السلاح الهندسي والمدرعات وألوية المشاة وحماية الحدود وغيرها من الأسلحة، ويركز الجيش على ما يسميه "اقتصاد القوة البشرية"، بالعديد من الإجراءات منها، ترقيات لتشجيع التجنيد في الوحدات القتالية بين الشباب.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC