logo
العالم العربي

الرهائن يعيدون رسم قواعد الاشتباك.. تفاصيل اللحظات الأولى لعملية "عربات جدعون 2"

آليات عسكرية إسرائيلية عند الحدود مع غزةالمصدر: رويترز

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، تفاصيل اللحظات الأولى لعملية "عربات جدعون 2"، بعدما دخلت قوات مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي، إلى وسط مدينة غزة، الليلة الماضية، في أول توغل بري من نوعه منذ عام ونصف، فيما يُشكل الرهائن، التحدي الأكبر للعملية البرية الإسرائيلية.

وعبرت دبابات ميركافا أحد الشوارع الرئيسة وسط المدينة. ورغم تعرضها لأضرار بقيت بعدها صالحة للعمل. كما رافقت العملية مروحية هجومية من طراز أباتشي حلّقت فوق المنطقة لتأمين التقدم.

ونقلت الصحيفة عن العميد "ج."، رئيس قسم حماية الحدود في سلاح الجو الإسرائيلي، قوله إن الوضع انقلب رأسًا على عقب، وتم قصف المنطقة فورًا لمنع أي محاولة من عناصر حماس لاستهداف الدبابات. 

وأضاف: "سيكون التحدي الأكبر هو تنفيذ كل هذا عندما يكون الرهائن في المنطقة".

خلال أول 12 ساعة من المناورة الجديدة نفّذت القوات الجوية نحو 100 غارة، استهدفت عشرات مواقع العبوات الناسفة التي رصدت ليلًا.

وبحسب الصحيفة، تعلمت حركة حماس وتغيرت أساليبها، حيث دفنت جزءًا كبيرًا من العبوات بين الأنقاض، أو أخفتها في الطوابق العليا، أو حفرتها داخل الجدران ثم طليت أو غلفتها بحيث لا تُرى بالعين المجردة.

كما استغلت صناديق ذخيرة فارغة تركتها القوات الإسرائيلية، سابقًا، في الأحياء، واستخدمت "البروس" المملوءة بالإسمنت المزود بمتفجرات شديدة الانفجار والمزوّدة بكاميرات خفية للتشغيل عن بُعد. بعض هذه النقاط كانت مموّهة تحت غطاء "الطاقة الخضراء" عبر توصيلها بألواح شمسية تبدو بريئة، فيما يقول سلاح الجو الإسرائيلي إنه قضى على مئات عناصر الحركة خلال الأسبوعين الماضيين؛ مما أضعف أيضًا شبكات البنى التحتية الإرهابية، وفق "يديعوت أحرونوت".

وشنّت القوات سلسلة غارات لعزل المنطقة، حرصًا على منع الإرهابيين من الخروج بعد تفجير عبوة وارتكاب محاولات اختطاف للجنود الجرحى أو القتلى.

وفق تقديرات الجيش، وضعت حماس لنفسها هدفًا مبكرًا يتمثل في اختطاف مقاتل مشارك في المناورة لإحداث أثر معنوي واستدعاء نحو 2500 من عناصرها المتبقين في المدينة، بينما يفرّ الباقون جنوبًا مع السكان النازحين إلى بلدات منطقة المواصي. 

وبحسب تقديرات الجيش أيضًا، فإن الأسلحة الثقيلة لدى حماس تقلصت — صواريخ آر.بي.جي، وذخائر القنص لم تعد بكميات كبيرة — لذا تحوّل التركيز إلى ساحات العبوات الناسفة، وكثير منها مصدره ذخائر سقطت خلال الحرب، من قذائف هاون إلى قنابل جوية غير منفجرة.

أخبار ذات علاقة

آليات عسكرية إسرائيلية في محيط قطاع غزة

تعتيم وتضارب في التقديرات.. الارتباك يجتاح "عربات جدعون 2" في غزة

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC