إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
واجه عبدالهادي الحويج وزير الخارجية في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، مساءلة برلمانية لتقديم توضيحات بعد استقباله شخصًا انتحل صفة وزير الدولة والمستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو.
وعقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي يوسف العقوري مساء اليوم السبت، جلسة مساءلة مع الحويج، الذي استقبل بشكل رسمي في مقر وزارة الخارجية في بنغازي في الـ4 من شهر تشرين الأول/نوفمبر الجاري، شخصاً يدعى أمادو لامين سانو بصفته المستشار الخاص لرئيس جمهورية غينيا بيساو.
وعقد "منتحل الصفة" سلسلة لقاءات مع كل من النائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة والحويج ورئيس ديوان مجلس النواب عبدالله المصري الفضيل وناقشوا خلالها توطيد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ورد وزير الخارجية الليبي خلال جلسة الاستجواب في البرلمان على تفاصيل "الادعاءات المنشورة إعلامياً"، بأنها حملة إعلامية "مشبوهة" تستهدف تشويه سمعة الوزارة، حسب ما جاء في بيان لمجلس النواب على صفحته بموقع "فيسبوك".
وأكد العقوري أن لجنة الشؤون الخارجية ستواصل تحقيقاتها في القضية، نظراً لتأثيرها على الأمن القومي وسيادة الدولة وصورة ليبيا في الخارج بعد أن شكر الحويج على "امتثاله لدعوة المساءلة واحترامه لقيم الديمقراطية ودور مجلس النواب".
وفي مؤتمر صحفي عقده الحويج بعد الجلسة البرلمانية، اليوم السبت، رفض تلك المزاعم، مؤكداً أن أمادو لامين سانو "شخصية مؤثرة وفاعلة في غينيا بيساو وتحظى بحضور دبلوماسي، إذ يحمل جواز سفر رسمياً ويشغل أيضاً منصب وزير مكلف بشؤون الحج والعمرة لدولة غينيا بيساو، كما أنه مسؤول عن الشؤون الإسلامية والعربية في برلمانها" وفق قوله.
واتهم من يروج لحدوث "عملية نصب واحتيال"، حكومة "الوحدة الوطنية" المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي قال الحويج إنها تقف وراء هذه الشائعات وفبركة الخبر، مرجعاً السبب لتمكن حكومته من تحقيق اختراقات، رغم إنفاقها الملايين على سفارات وقنصليات في الخارج.
ونفت وزارة الخارجية في غينيا بيساو حسب بيان منسوب لها، أي صلة لها مع أمادو، مؤكدة أنه لا يشغل أي منصب رسمي ودعت السلطات الليبية لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الأمور.
ودعت حكومة غينيا بيساو السفارة الليبية إلى التعامل مع هذا الموقف بما يلزم من تقدير واحترام العلاقات الثنائية.
وشهدت ليبيا حادثة مماثلة كانت أحداثها في شهر تشرين الأول/نوفمبر من عام 2018 عندما استقبل عدد من مسؤولي حكومة الوفاق الوطني آنذاك شخصاً من مالطا وقد انتحل صفة مبعوث رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات، قبل أن تكشف أمره الحكومة المالطية.
وتنشط حالياً حكومتان، الأولى حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في طرابلس وتشارك في النشاطات الدبلوماسية خلال المحافل الدولية، من خلال المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الطاهر الباعور منذ إقالة نجلاء المنقوش من منصبها.
في حين حكومة المكلف من مجلس النواب أسامة حماد ببنغازي، أوكلت لعبد الهادي الحويج بالمشاركة وتمثيل ليبيا في المؤتمرات الدولية والأممية.