logo
العالم العربي

كابوس "البيجر" يطارد غزة.. هل تتحول الهواتف إلى قنابل؟

مقاتلون من حماس في غزةالمصدر: غيتي إيمجز

برزت خلال الأيام الأخيرة مخاوف واسعة في قطاع غزة من تنفيذ إسرائيل ضربة أمنية مشابهة لعملية تفجير أجهزة النداء "البيجر" التي استهدفت عناصر "حزب الله" في لبنان، بعد إغراق أسواق غزة بكميات كبيرة من الهواتف الذكية من أحدث الطرازات.

وتفاقمت هذه المخاوف بعد أنباء غير دقيقة عن وقوع انفجار في أحد محال الهواتف المحمولة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وسمحت إسرائيل أخيرًا للتجار باستيراد الهواتف المحمولة إلى قطاع غزة ما أدى لتهافت أعداد كبيرة من الفلسطينيين على اقتنائها، بعد توقف إدخالها للقطاع خلال عامي الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

وخلال عامي الحرب ارتفعت أسعار الهواتف المحمولة في قطاع غزة بشكل جنوني وصل إلى ما بين 5 إلى 10 أمثال ما كانت عليه أسعارها قبل اندلاع الحرب، أو أسعارها في المناطق المجاورة لغزة.

وتداول فلسطينيون أنباء عن انفجار هاتف، الجمعة، في أحد معارض بيع الهواتف المحمولة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، لتسري شائعات انتشرت بشكل كبير حول احتمال انفجار أجهزة أخرى.

وعزز هذه المخاوف ظهور أحد أصحاب محال بيع الهواتف المحمولة في قطاع غزة في مقطع فيديو قال فيه إن عددًا من الزبائن اشتكوا من أن الشحنة الأخيرة من الهواتف التي دخلت القطاع، ترتفع حرارتها بشكل كبير عند التشغيل.

لكن وزارة الداخلية التابعة لحماس سارعت لنفي الحادثة، وقالت إنه "لا صحة لما يتم تداوله من شائعات حول انفجار هاتف خلوي في محل للأجهزة الخلوية بالمحافظة الوسطى".

وأضافت في بيان لها أن "ما حدث هو سقوط ديكورات داخل أحد المحال تأثرًا بانفجار كبير نتيجة قيام قوات (الجيش الإسرائيلي) بأعمال نسف شرقي المحافظة الوسطى".

ودعت الحركة الفلسطينيين في قطاع غزة إلى عدم "الانجرار وراء الشائعات التي تطلقها جهات غير مسؤولة"، بحسب البيان.

وقال مصدر أمني في قطاع غزة إنه يتعذر إجراء عملية فحص للهواتف التي تسمح إسرائيل بإدخالها للقطاع، خاصة في ظل عدم وجود مقدرات للأجهزة الأمنية في الوقت الحالي تسمح بذلك.

أخبار ذات علاقة

فلسطينيون يشعلون ناراً للتدفئة والطبخ مع دخول الشتاء

"طعام بنكهة النفايات".. أزمة الوقود تدفع سكان غزة نحو "موت بطيء"

وأشار إلى أنه رغم ذلك، لم تصدر تعليمات حتى الآن من الأجهزة الأمنية بشأن أية مخاوف مرتبطة بالأجهزة الحديثة التي تدخل إلى قطاع غزة.

وأوضح أن التعليمات التي تصدر لعناصر الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، بخصوص استخدام الهواتف المحمولة، مرتبطة بتلك التي دخلت قبل الحرب أو التي دخلت أخيرًا، إذ تستخدم إسرائيل الهواتف لتتبع المطلوبين وتنفيذ عمليات اغتيال ضدهم.

وكررت منصة "الحارس"؛ وهي منصة أمنية تابعة لحماس، نفي "وقوع انفجار في جهاز جوال حديث من الأجهزة التي دخلت قطاع غزة أخيرًا"، مضيفة أن "الواقعة المتداولة على الشبكات الاجتماعية وقعت بفعل حادث عرضيٍّ طبيعي".

أخبار ذات علاقة

مسلحان من حماس في غزة

"لهيب تحت الأرض".. 3 سيناريوهات لحرب غزة مع اشتداد حصار الأنفاق

لكنها قالت في منشور عبر "تلغرام"، إنها تدعو "لضرورة الانتباه واليقظة عند التعامل مع الأجهزة الذكية، خاصةً أنها دخلت القطاع في ظروف أمنية صعبة ومعقّدة". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC