إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة
تباينت آراء الخبراء والمختصين بشأن إمكانية استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الحرب على قطاع غزة لتنفيذ مخططات التهجير لسكان القطاع، ومنع إقامة دولة فلسطينية، خاصة أن الحرب توفر له الفرصة المناسبة لذلك.
ويعول نتنياهو على عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للبيت الأبيض، باعتبار أن ترامب يؤيد مخططات اليمين الإسرائيلي المتعلقة بفرض السيادة على أجزاء من الضفة الغربية، وتنفيذ خطته للتسوية التي يُطلَق عليها اسم "صفقة القرن".
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، أسعد غانم، إن "نتنياهو يماطل في التوصل لاتفاق تهدئة مع حركة حماس، أملاً في تنصيب ترامب ودخوله البيت الأبيض مع استمرار الحرب"، مبيناً أن نتنياهو يعول كثيراً على تهديدات ترامب بشأن الإفراج عن الرهائن والمحتجزين.
وأوضح غانم، لـ"إرم نيوز"، أن "وصول ترامب للبيت الأبيض مع استمرار الحرب في غزة يمكن أن يضمن لنتنياهو الحصول على امتيازات جديدة على المستويين السياسي والعسكري لحكومته"، مبيناً أن ذلك يمكنه من تنفيذ مخططات القوى اليمينية بحكومته.
وأشار إلى أن "الحرب وفرت فرصة استثنائية لليمين الإسرائيلي من أجل تنفيذ مخططات التهجير ضد الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية؛ الأمر الذي يدفعهم للتمسك به، والعمل للحيلولة دون التوصل لاتفاق للتهدئة.
وبين أن "نتنياهو يحاول تأجيل وقف الحرب في غزة لعدم وجود جسم بديل للحكم عن حركة حماس يكرس الانقسام والفصل بين غزة والضفة؛ وهو الأمر الجوهري الذي يحول دون إقامة دولة فلسطينية، خاصة أن منظمة التحرير ليس لديها أي سلطة على القطاع".
ومن جهته، يرى المختص في الشأن الإسرائيلي، مصطفى قبها، أن "تهجير الفلسطينيين من غزة ومنع إقامة الدولة الفلسطينية هدفان رئيسان لنتنياهو الذي يأمل أن يعزز فرص تحقيقهما خلال ولاية ترامب الجديدة؛ إلا أنه يحتاج لهدنة مؤقتة".
وأوضح قبها، لـ"إرم نيوز"، أن "نتنياهو لديه قبول بإمكانية التوصل لهدنة مؤقتة دون وقف الحرب، وهو ما يمكنه من استئنافها في أي لحظة"، مشيراً إلى أن الإفراج عن الرهائن سيخفف الضغوط الدولية والداخلية التي تتعرض لها الحكومة الإسرائيلية.
وزاد: "عودة ترامب ستكون الفرصة للبدء بالتنفيذ الفعلي لصفقة القرن التي تعتبر غزة محورها الأساسي؛ الأمر الذي يؤكد حاجة واشنطن وتل أبيب لهدوء مؤقت يمكن من خلاله إقناع الأطراف الدولية والإقليمية بأهمية تنفيذ الخطة".
ولفت إلى أن "ذلك سيكون بالتزامن مع اتخاذ إجراءات إسرائيلية أحادية الجانب مدعومة أمريكياً في الضفة الغربية؛ ما يمهد الطريق لحكومة نتنياهو لفرض سيادتها على أجزاء من الضفة بحكم الأمر الواقع"، مؤكداً أن التوتر العسكري بين إسرائيل وغزة سيستمر حتى لو تم التوصل لاتفاق تهدئة.
وختم بالقول: "الاتفاق بين حماس وإسرائيل أقرب من أي وقت مضى؛ لكنه لن يؤدي إلى وقف الحرب بشكل نهائي، وهذا الأمر سيكون مرهوناً بقرارات الإدارة الأمريكية الجديدة، التي ستفرض شروطاً مشددة على الفلسطينيين لإعادة الإعمار ووقف الحرب"، وفق تقديره.