ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، من التدخل في الأوضاع السورية بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر العام الماضي، مؤكدًا أن أي تدخل أجنبي سوف يغذي الانقسامات الاجتماعية في سوريا.
وقال حسين، خلال مشاركته بمؤتمر حوار طهران الدولي، إن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا لا يمكن أن يتم من دون إطلاق عملية سياسية شاملة، تضمن مشاركة جميع الأطياف والمكونات السورية، مشيرًا إلى أن العملية السياسية التي تنشدها بغداد لسوريا يجب أن تكون جامعة.
وأضاف "أي حديث عن استقرار مستدام في سوريا، لن يكون واقعيًا دون إشراك جميع الفئات والمكونات في صياغة مستقبل البلاد".
وبين حسين أنه "في سوريا اليوم، هناك تواجد لقوى عسكرية متعددة: الجيش الأمريكي، وفصائل فلسطينية في الشمال الشرقي، الجيش التركي في الشمال، قواعد روسية على الساحل، وقوات إسرائيلية في مناطق السويداء والقنيطرة، وكل هذه التدخلات الخارجية تغذيها الانقسامات الاجتماعية القائمة".
وأشار الوزير إلى أن العراق بدأ في معالجة مشاكله الداخلية من خلال اعتماد النظام الديمقراطي والفيدرالية واللامركزية، معربًا عن أمله في أن يتمكن السوريون أيضًا من اختيار قادتهم عبر صناديق الاقتراع لا التعيينات.
وقال: "نحن نتعامل مع الواقع السوري كما هو، ونؤمن بأن أي تحول أو تقدم في سوريا هو شأن داخلي، لكن لا يمكن إنكار أن حالة الاستقرار أو عدمه في العراق تنعكس بشكل مباشر على الوضع في سوريا، سلبًا أو إيجابًا".
وختم وزير الخارجية العراقي بالقول إن ما تحتاجه سوريا هو عملية سياسية شفافة ومبنية على التفاهم الوطني الشامل، منبهًا إلى أن مثل هذه العملية هي وحدها القادرة على إنهاء التدخلات الأجنبية، وحماية النسيج الاجتماعي السوري.