ألقى عضو المكتب السياسي لحزب اليسار الديمقراطي السوري، زكي الدروبي, الضوء على التحديات التي تواجه قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع، المعروف بـ"الجولاني"، سواء داخلياً أو على الساحة الدولية.
وأكد الدروبي في حوار مع "إرم نيوز"، أن اعتماد الشرع على "لون واحد" في تشكيل السلطة يزيد الانقسامات داخل المجتمع السوري، مشيراً إلى أن المرحلة الانتقالية تتطلب التنوع والتعددية لضمان تمثيل كل المكونات وتحقيق العدالة والمساواة.
وأعرب الدروبي عن قلقه من المؤتمر العام المنتظر في سوريا، مشيراً إلى احتمالية استغلاله لإضفاء شرعية دستورية "متسرعة".
وأوضح أن اختيار المشاركين غالباً ما يعكس أجندات سياسية، ما قد يؤدي إلى تكريس "سلطة إقصائية" تحت غطاء قانوني، على حد تعبيره.
ولفت الدروبي إلى خطورة وجود عناصر أجنبية ضمن الفصائل المسلحة في مدن الأقليات، مثل حادثة إحراق شجرة الميلاد في مدينة السقيلبية ذات الغالبية المسيحية. وأكد أن هذا الوضع يهدد التعايش السلمي ويزيد من التوترات الطائفية.
وشدد الدروبي على أن تصنيف الشرع، ضمن قوائم الإرهاب يعكس الموقف الأمريكي، موضحاً أن أي تغيير يتطلب أفعالاً ملموسة، مثل الالتزام بثقافة المواطنة والديمقراطية، وليس الاكتفاء بالتصريحات الإعلامية.
وأوضح الدروبي أن وجود شخصيات مصنفة إرهابية في مؤسسات الدولة الجديدة يعرقل رفع العقوبات الدولية، مشيراً إلى أن التجربة الأفغانية دليل على صعوبة تخفيف القيود الدولية في ظل مثل هذه الظروف.
وفي نهاية حديثه، رأى الدروبي أن تحقيق الاستقرار في سوريا يتطلب بناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية تعكس تطلعات الشعب السوري، مع تفكيك أي هيمنة أحادية أو أيديولوجية تعرقل هذا الهدف.