logo
العالم العربي
خاص

نُذر معركة جديدة في طرابلس.. الدفاع الليبية تتأهب لوقف زحف "قوة الردع"

نُذر معركة جديدة في طرابلس.. الدفاع الليبية تتأهب لوقف زحف "قوة الردع"
اشتباكات سابقة في طرابلسالمصدر: notizie
01 سبتمبر 2025، 6:45 ص

كشف مصدر أمني بوزارة الداخلية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، أنه على ضوء التحشيدات العسكرية الأخيرة القادمة من مصراتة إلى العاصمة طرابلس، تلقت الجهات الأمنية تعليمات بتشديد المراقبة لمنع ميليشيا جهاز "قوة الردع" من محاولة الوصول إلى مربعات أمنية جديدة في الأحياء الرئيسة والمؤسسات السيادية والإدارات في حال سقوط هذا الجهاز.

وكشف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"إرم نيوز"، أن هذه التعليمات الجديدة صدرت حتى يتم منع الميليشيا من المحافظة على نفوذها والبقاء قريبة من مصادر المال العام.

وتتغيّر خريطة نفوذ الميليشيات الليبية في غرب البلاد والعاصمة طرابلس تحديدا بشكل متسارع، معيدة الاغتيالات الأخيرة والاشتباكات الدامية رسمها من جديد؛ ما يجعل تفكيكها ودمجها أكثر من ضرورة وفق ما كشف مصدر أمني ليبي مطلع لـ"إرم نيوز".

أخبار ذات علاقة

ميليشيات مسلحة في طرابلس

تحشيد وتحركات عسكرية.. مخاوف من تفجر الوضع في طرابلس (فيديو)

وتقدّم أماكن انتشار التشكيلات المسلحة التي تعمل تحت مسمى أجهزة أمنية تابعة لحكومة الوحدة المؤقتة أو المجلس الرئاسي، وأخرى بعيدا عن السلطتين، فهما لطبيعة الصراع المندلع في غربي ليبيا، والذي تصاعد منذ مقتل قائد ميليشيا دعم الاستقرار عبد الغني الككلي، الشهير بـ"غنيوة" شهر مايو المنصرم.

مواقع سيطرة "قوة الردع"

وحول مواقع سيطرة "قوة الردع" التابعة للمجلس الرئاسي الليبي التي توعّدها رئيس الحكومة المؤقتة عبد الحميد الدبيبة بالقضاء عليها، يشير المصدر إلى تمركزها في المطار المدني والعسكري الأهم في العاصمة والواقع في قلب منطقة سوق الجمعة شرق طرابلس.

وتضم السوق قاعدة معيتيقة العسكرية الجوية وسجن معيتيقة، إلى جانب سيطرتها على مصرف ليبيا المركزي، والمؤسسة الوطنية للنفط، ومبنى التلفزيون، وعدد آخر من الوزارات ومنطقة سوق الجمعة والجهات الأربع الموالية للجهاز.

مواجهة "المراقين"

لكن بالنسبة للمسؤول الأمني لا يعني ذلك عدم قدرة وزارة الدفاع بحكومة طرابلس على مواجهة من سماهم "المارقين" من الفصائل الخارجة عن القانون، مشيرا إلى استعدادات "اللواء 111 مجحفل" بقيادة عبد السلام زوبي، المسيطر على منطقة طريق المطار، والرملة، وقصر بن غشير.

أما "اللواء 444"، بقيادة اللواء محمود حمزة التابع للحكومة فيقع تحت سيطرته أبرز المناطق الرئيسة والتي تتمثل في هضبة الكيزة بجنوب طرابلس وصلاح الدين، وابن النفيس، وعقب مقتل قائد "دعم الاستقرار"، استحوذت على حي أبو سليم بجنوب العاصمة.

في المقابل، جهاز "الأمن العام" التابع للزنتان يقوده عماد الطرابلسي وشقيقه عبد الله، يهيمن على مناطق كوبري غيران بمدخل مدينة جنزور، إضافة إلى غوط الشعال، وقورجي، والدريبي، وحي الأندلس.

ويأتي ذلك في وقت نفى "جهاز الردع" بقيادة كارة، في بيان، وجود أي اتفاقية مع حكومة الدبيبة، وأكد وجود قواته في مواقعها بشكل طبيعي، وبرفض تسليم القاعدة لأي طرف كان، وإعلان الجهاز حالة الطوارئ، وإعداد تجهيزاته الكاملة مع حلفائه للدفاع عنها.

أخبار ذات علاقة

دورية أمن ليبية في طرابلس

بعد تحشيدات عسكرية.. الرئاسي الليبي يدعو جميع الوحدات في طرابلس إلى "الانضباط"

وفي تداعيات حادثة محاولة اغتيال معمر الضاوي آمر "الكتيبة 55" في منطقة قرقوزة بورشفانة جنوب غربي طرابلس، الأسبوع الماضي والتي نجا منها حليف الدبيبة من التصفية في معركة خلّفت 12 قتيلاً من المهاجمين على الأقل، بثت "الكتيبة 55 مشاة" تسجيلاً مصوراً لما وصفته باعتراف أحد عناصر "جهاز الأمن العام"، التابع لعبد الله الطرابلسي، شقيق وزير الداخلية عماد الطرابلسي، بمحاولة اغتيال الضاوي برفقة 15 عنصراً من الجهاز.

وكانت المدينة ذاتها عاشت أحداثا دامية في 28 يوليو الماضي، أسفرت عن مقتل آمر "السرية الثالثة" التابعة لحكومة الوحدة الموقتة رمزي اللفع، وخمسة آخرين بينهم اثنان من أشقائه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC