الخارجية الإيرانية: طهران تخفض مستوى العلاقات الثنائية مع أستراليا
دعا المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الأحد، جميع الوحدات في طرابلس إلى "الانضباط"، بعد التحركات العسكرية الأخيرة التي شهدتها العاصمة.
ونقل موقع "الوسط" الليبي عن لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية في المجلس الرئاسي إشارتها إلى التزامها الكامل بمهامها المقررة في تعزيز الاستقرار ودعم المسار الأمني والعسكري، ودعت جميع الوحدات للانضباط والابتعاد عن التصرفات الأحادية.
وشددت اللجنة، في بيان، على التمسك بمبدأ الشرعية في جميع التحركات العسكرية والأمنية، وأن أي نشاط خارج الأطر الرسمية يعد مخالفة جسيمة للقوانين والاتفاقات النافذة.
وأكدت أهمية الالتزام الصارم بوقف إطلاق النار، باعتباره أساسًا للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وضمان استمرار العملية السياسية والأمنية.
ولفتت اللجنة إلى استمرار التنسيق المباشر مع رئاسة الأركان العامة والأجهزة الأمنية لتوحيد الجهود ومواجهة أي تهديد محتمل للوحدة الوطنية أو السلم الأهلي.
وطمأنت الرأي العام بأنها "تتخذ جميع الإجراءات اللازمة، وأنها على تواصل مستمر مع الشركاء المحليين والدوليين لدعم الاستقرار في جميع أنحاء البلاد".
وكانت مصادر ميدانية وسياسية كشفت عن تحركات عسكرية متسارعة على تخوم العاصمة الليبية طرابلس، وسط تدفق آليات ثقيلة ومتوسطة قادمة من مدن مصراتة وزليتن والزاوية وغريان.
وجاءت التحركات في وقت باتت فيه مناطق حيوية، مثل طريق الشط وحي الأندلس والقره بوللي، تحت سيطرة مجموعات مسلحة موالية لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وبحسب المصادر، فإن التحركات لا تقتصر على محاولة السيطرة على جهاز الردع ومقاره، بل تبدو جزءًا من عملية أوسع قد تهدف إلى إعادة توزيع موازين القوة داخل العاصمة، عبر تمكين مجموعات مسلحة بديلة تكون ورقة ضغط بيد حكومة الدبيبة في أي مفاوضات سياسية مقبلة.
وفي سياق متصل، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن "قلق عميق" إزاء استمرار حشد القوات والأسلحة الثقيلة حول طرابلس، ووصفت الأمر بـ "التطور الخطير".
ودعت جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واللجوء للحوار لحل الخلافات، محذّرة من أن أي عمل عسكري قد يؤدي إلى مواجهات دامية ويعرّض حياة المدنيين للخطر.