logo
العالم العربي

تحشيد متواصل في محيط طرابلس.. "قوة الردع" تنفي الاستسلام لقوات الدبيبة

تحشيد متواصل في محيط طرابلس.. "قوة الردع" تنفي الاستسلام لقوات الدبيبة
عناصر "جهاز الردع" الليبيالمصدر: منصات ليبية
30 أغسطس 2025، 9:10 ص

نفى جهاز "قوة الردع"، أبرز الميليشيات المسلحة غرب ليبيا، الإذعان لحكومة الوحدة المؤقتة بشأن تسليم مقرات مؤسسات رئيسية يسيطر عليها، ردًا على مزاعم يتم الترويج لها عبر بيان أمهل الجهاز 48 ساعة لإعلان "الاستسلام".

وعلى مدار الساعات الماضية، تواصلت مشاهد تدفق الأرتال العسكرية من مدينة مصراتة إلى محيط طرابلس، لتتمركز في مدينة تاجوراء شرق العاصمة، لمساندة قوات "حكومة الوحدة الوطنية" برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تحسبًا لمواجهة مسلحة مع "جهاز الردع"، الذي يعتمد قاعدة شعبية عريضة في بلدية سوق الجمعة.

أخبار ذات علاقة

عناصر "جهاز الردع" الليبي

الدبيبة بمواجهة جهاز الردع.. الصراع على معيتيقة يهدد بانفجار جديد في طرابلس

وكشفت مصادر خاصة لـ"إرم نيوز" عن اجتماع ضم قادة "جهاز الردع" مع أعيان سوق الجمعة في قاعدة معيتيقة، كُلل بتوحيد المواقف رفضًا لتسليم القاعدة لأي جهة مهما كانت، مع حشد الاستعدادات لمواجهة محتملة مع ما يسمى بقوات حفظ النظام العام، حيث أعلنوا حالة الطوارئ واستكمال كافة التجهيزات مع حلفائهم للدفاع عن مقراتهم.

كما استنكرت قوة الردع الترويج لموافقتهم على سبعة شروط يُزعم أن الدبيبة قد قدمها لتجنب الاشتباكات، مؤكدين أنهم ليسوا طرفًا في أي توتر أو حرب.

ومن الشروط المزعومة: تسليم الجهاز جميع الملفات والممتلكات، وحل جهاز مكافحة الهجرة، إلى جانب تسليم سجن معيتيقة ومرافقه بالكامل لحكومة الوحدة، وتسليم جميع المطلوبين للعدالة، وخاصة الفارين من جهاز دعم الاستقرار، وهو ما يشمل أيضًا إدارة وتشغيل مطار معيتيقة الدولي.

وشكّل رئيس حكومة الوحدة الوطنية قوة "الاحتياط العام" لتعزيز قدرات وزارة الدفاع، والتي تتألف من نحو 1800 آلية عسكرية مسلحة.

وتباينت ردود الفعل من طرف فعاليات اجتماعية وسياسية تجاه التصعيد العسكري الذي ينذر باندلاع مواجهات، وعبر سكان تاجوراء، في إشارة إلى قوات الدبيبة، عن رفضهم السماح لأي قوة مسلحة بالتمركز داخل معسكرات المدينة، مطالبين الأجهزة الأمنية والعسكرية بتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عن هذه التحركات.

أخبار ذات علاقة

قوات تتبع لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا

ليبيا.. طرابلس تحبس أنفاسها وسط أنباء عن هجوم وشيك على قوة الردع

أما حراك سوق الجمعة، الذي ينشط في حشد المحتجين ضد حكومة الوحدة، فقد أبدى رفضه لدخول قوات من مصراتة إلى تاجوراء، معتبرًا أن التحشيدات القادمة من مصراتة "تمثل تهديدًا لأمن العاصمة وتقويضًا للعملية السياسية التي ترعاها البعثة الأممية"، مؤكدًا أن سكان طرابلس يقفون صفًا واحدًا لحماية مدينتهم ولن يسمحوا بعودة أجواء الحرب.

بدوره، أعلن تجمع "ثوار طرابلس وشبابها" رفضه القاطع لأي حرب أو محاولة لجر العاصمة إلى الدمار والفوضى، وطالب "جهاز الردع" ومن يحتمي بهم بـ"تسليم قاعدة معيتيقة فورًا، وعدم الزج بطرابلس في أي صراع مسلح أو مواجهات خارج إطار الدولة"، كما ناشد الدبيبة التريث في استخدام القوة، ومنح الجهاز فرصة ثانية لتسليم "الردع" والامتثال لأوامر الدولة.

في المقابل، يرى الفريق أسامة جويلي، آمر المنطقة العسكرية بالجبل الغربي، أن "أي عمل مسلح داخل العاصمة، مهما كانت مبرراته، هدفه إفشال العملية السياسية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة"، محذرًا من "نتائج كارثية على الجميع".

وكان ما تسبب في إشعال فتيل التوترات هو تعرّض قوات "فض النزاع" بالعاصمة، التي تُمارس مهامها عبر نقاط تماس بين المتقاتلين منذ منتصف مايو الماضي، لهجوم من ميليشيات محسوبة على مصراتة يوم الأربعاء، واستولت على بعض آلياتها؛ ما دفع رئيس القوات محمد حصّان إلى التهديد بالانسحاب.

وتحركت عدة قيادات في مصراتة، مسقط رأس الدبيبة، لمنع وقوع أزمة بين المدينة وطرابلس، حيث اجتمعوا لمنع إشعال فتيل الحرب من جديد في العاصمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC