كييف: روسيا أطلقت 526 مسيرة وصاروخا على أوكرانيا ليل الثلاثاء
كشفت مصادر ليبية عن تطورات خطيرة شهدتها العاصمة طرابلس خلال الساعات الأخيرة، تمثلت بتحركات عسكرية واجتماعات سياسية تعكس بوادر مواجهة مسلّحة.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن اجتماعًا عُقد في حي الأندلس في طرابلس، ضمّ مستشار الأمن القومي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وعددًا من قادة المجموعات المسلّحة، تم خلاله بحث الموقف العسكري، ومدى مشاركة قوات من مصراتة في هجوم مرتقب يستهدف "جهاز الردع" التابع للمجلس الرئاسي.
وأضافت المصادر أن قوة فضّ النزاع، برئاسة محمد الحصان، والتي تشكّلت عقب الاشتباكات الدامية التي شهدتها طرابلس إثر مقتل رئيس جهاز دعم الاستقرار، عادت إلى مواقعها التي انسحبت منها داخل العاصمة، بعد تعرّضها لاعتداء من قوة مسلّحة موالية للدبيبة حاولت خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت القوة أن انتشارها ليس استعدادًا للحرب، بل لضمان فضّ النزاعات، وحماية المدنيين.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر متطابقة أن اجتماعًا واسعًا عُقد في مدينة مصراتة ضمّ أعيانًا وقيادات محلية، أكّدوا خلاله رفضهم للزج بالمدينة في أي حرب جديدة على طرابلس لصالح حكومة الدبيبة، وأعلنوا دعمهم لقوة فض النزاع بقيادة الحصان.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات العسكرية لم تقتصر على طرابلس فقط، إذ رُصدت تحركات لعناصر من الأمن العام من معسكر 7 إبريل باتجاه وسط العاصمة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من مصراتة إلى مشارف القرة بوللي، مدعومة بالأسلحة الثقيلة والدبابات والمدرعات.
وأكدت أن هذه التحركات تأتي وسط توتر متصاعد بين الدبيبة و"جهاز الرد" بقيادة عبد الرؤوف كارة، الذي يُعد التشكيل المسلّح الأقوى في طرابلس، والأكثر تنظيمًا وتدريبًا، ويُسيطر، حاليًا، على قاعدة ومطار معيتيقة.
وقالت المصادر إن "الدبيبة يسعى إلى انتزاع السيطرة على المطار بالقوة، في خطوة تنذر بانفجار الوضع العسكري داخل العاصمة".
وأضافت أن بعض المناطق الرئيسة في طرابلس، مثل سوق الجمعة، أعلنت، مرارًا، تأييدها لبقاء "جهاز الردع" وحذّرت الدبيبة من أي تحرك عسكري ضده، معتبرة أن ذلك "سيجر العاصمة إلى مواجهة دموية غير محسوبة"، وفق قولها.
وفي سياق متصل، تواصلت حالة الفوضى الأمنية في المنطقة الغربية، حيث اندلعت، فجر اليوم، اشتباكات مسلّحة عنيفة في مدينة الزاوية، بين مجموعة تابعة لرئاسة الوزراء وأخرى تابعة لوزارة الداخلية في حكومة الدبيبة، أسفرت عن سقوط 4 قتلى بينهم القياديان حمدي بن نصير، وحازم أرحيم، الملقب بـ"العويص"، نتيجة خلافات قديمة بين المجموعتين.
وكانت البعثة الأممية قد حذرت من أن الهدنة في العاصمة هشة للغاية، مشيرة إلى أن استمرار التصعيد العسكري والمناوشات بين التشكيلات المسلحة يعرّض حياة المواطنين في طرابلس ومحيطها لخطر جسيم.