قررت السلطات الجزائرية إنهاء مهام سفيرها لدى لبنان كمال بوشامة، بعد أن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"الكاوبوي"، وهو ما اعتبرته الجزائر خروجا عن السياق الدبلوماسي.
وجاءت تصريحات السفير الجزائري بشأن الرئيس ترامب أثناء كلمة ألقاها في مؤتمر ثقافي بعنوان "لبنان والجزائر: تاريخ مشرق وحاضر مضيء"، نظّمه اتحاد الكتّاب اللبنانيين، في الـ27 من أيلول/سبتمبر الماضي.
وخلال المؤتمر، وصف الدبلوماسي الجزائري الرئيس ترامب بـ"راعي البقر" و"المريض النفسي"، الذي "مكانه الطبيعي مستشفى للأمراض العقلية وليس قيادة أكبر قوة في العالم".
واعتبرت السلطات الجزائرية تصريحات السفير بوشامة "خروجا عن الإطار الدبلوماسي ورأيا شخصيا لا يلزم الدولة الجزائرية"، وفق مصادر متطابقة، ما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار إقالته.
وأثارت تصريحات السفير بوشامة ردود فعل عديدة في الأوساط الإعلامية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وسط استغراب الكثيرين صدور مثل هذا الكلام من دبلوماسي متمرّس شغل مناصب عليا في الدولة.
وتتخوف الجزائر من تأثير الأمر في العلاقات الثنائية الحسنة بين البلدين، فقد تبادل الرئيس عبد المجيد تبون والرئيس ترامب رسائل ودّ في مناسبات عدة.
وفي ذكرى استقلال الجزائر الأخيرة، أرسل ترامب رسالة تهنئة إلى تبون أكد فيها تطلعه لبناء علاقات قوية مع الجزائر، في حين بعث تبون رسالة لترامب بعد إعادة انتخابه، أشاد فيها بالشراكة الثنائية وعبر عن عزمه تعميق التعاون.
وعُين بوشامة سفيرا لدى لبنان في شباط/فبراير الماضي، قبل أن يُعتمد أيضا لدى قبرص في أيار/مايو الماضي مع إقامة في بيروت.
وكان متمركزًا سابقًا في سوريا، التي اضطر إلى مغادرتها بعد سقوط الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024.
وكان قد عُيّن وزيرا للشباب والرياضة بين 1984 و1988، وعضوا في مجلس الأمة في الثلث الرئاسي في آذار/مارس 2022.
