logo
العالم العربي

خبراء: "الأمن والمياه والنفوذ التركي" عوامل تدفع إسرائيل للبقاء في سوريا

خبراء: "الأمن والمياه والنفوذ التركي" عوامل تدفع إسرائيل للبقاء في سوريا
قوات إسرائيلية في سورياالمصدر: رويترز
10 يناير 2025، 2:18 م

في خطوة جديدة، أعلن مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى أن تل أبيب ستحتاج إلى الإبقاء على وجودها في المناطق السورية المجاورة بعمق 15 كيلومترًا.

أخبار ذات علاقة

قوات إسرائيلية في القنيطرة

بعد "التلول الحمر".. تقدم إسرائيلي في "البعث" بريف القنيطرة السورية

وبحسب صحف عبرية، فإن المسؤولين، الذين لم تُكشف هوياتهم، يرون أن هذا الوجود ضروري لضمان الأمن الإسرائيلي في ظل التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها سوريا.

وأشاروا إلى أن هناك حاجة لإقامة مجال نفوذ يمتد إلى 60 كيلومترًا داخل سوريا، تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية، للمراقبة الدائمة ومنع أي تهديدات قد تظهر في المستقبل، وهو ما أكدته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ويرى محللون، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن هذه الخطوة محاولة لتثبيت الوجود الإسرائيلي والاستفادة من الحالة التي تعيشها سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

الخبير العسكري محمد أبو يوسف قال إن "إسرائيل اتخذت خطوات إستراتيجية في الآونة الأخيرة، حيث سيطرت على مناطق عديدة وأقامت قواعد وسواتر ترابية؛ ما يعكس نية إسرائيلية مبيتة للبقاء في المناطق السورية لفترة طويلة".

وأوضح أبو يوسف لـ"إرم نيوز" أن "التغيرات في تحركات القوات الإسرائيلية تظهر أن تل أبيب قد تكيفت مع طبيعة المناطق التي تسيطر عليها".

وأكد الخبير العسكري "عدم توفر مبرر منطقي لوجود القوات الإسرائيلية في المناطق السورية، بعد أن دمرت معظم الأسلحة الخاصة بالنظام السابق، بالإضافة للرسائل التي وجهتها الإدارة الجديدة في دمشق بأنها لا تريد الدخول في حروب جديدة".

وأشار أبو يوسف إلى أن "إسرائيل لا تبحث عن أسلحة في هذه المناطق، حيث لا تحتوي تلك المناطق على أسلحة بحسب الاتفاقات الأممية التي تنص على خلوها من الأسلحة، كما أن المنطقة تخضع لرقابة دولية مشددة".

ورأى أن هذا "يدل على أن الهدف الإسرائيلي ليس محصورًا في الأمن العسكري فقط، بل يتجاوز ذلك ليشمل الاستثمار في الظروف السورية الحالية، التي تعاني من ضعف الإمكانيات الدفاعية؛ ما يتيح لإسرائيل تحقيق أهداف عسكرية بسهولة".

وأوضح أن "إسرائيل تسعى للسيطرة على الموارد المائية في المنطقة، وهو ما يُعتبر أحد الأهداف الاقتصادية الرئيسية لتحركاتها الأخيرة".

وأشار أيضًا إلى "الأهداف السياسية التي يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحقيقها، حيث يعمل على تعزيز موقفه السياسي في سياق خطة إسرائيل الكبرى المزعومة".

وذكر أبو يوسف أن إسرائيل غير قادرة على احتلال مساحات جغرافية واسعة بسبب محدودية إمكانياتها البشرية، لكنها تسعى إلى تحقيق أهداف إستراتيجية والضغط على دول المنطقة من خلال توسيع نفوذها العسكري والسياسي.

ولفت إلى أن "جزءًا آخر من أسباب التوغل الإسرائيلي قد يعود إلى المخاوف من النفوذ التركي المتوقع في سوريا الجديدة نظرًا لقرب القيادة الجديدة من أنقرة".

من جهته، قال المحلل السياسي عامر ملحم إن "الأطماع الإسرائيلية في سوريا باتت واضحة منذ سقوط النظام في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وإن التحركات الإسرائيلية الحالية تعكس الفكر التوسعي الذي يستغل الفرص المتاحة في ظل غياب نظام قادر على الدفاع عن الأراضي السورية".

وذكر ملحم أن "قيام إسرائيل بإنشاء قاعدة سيطرة في سوريا قد يكون جزءًا من مشروع طويل الأمد للاحتلال الدائم لهذه المناطق، خاصة في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود من الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي اعترف بسيطرة إسرائيل على هضبة الجولان السوري المحتل".

ولفت ملحم إلى أن "إسرائيل قد تسعى أيضًا إلى استثمار الوضع السوري المستجد من خلال إثارة قضية الأقليات، خاصة الدروز في جنوب سوريا، بهدف تقسيم البلاد إلى فيدراليات أو لتبرير احتلال المزيد من المناطق في المستقبل".

أخبار ذات علاقة

المنطقة العازلة

نظام رادار للإنذار المبكر.. ماذا تخطط إسرائيل في جبل الشيخ السوري؟

ومنذ سقوط الأسد، نفذت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية في سوريا مشيرة إلى أنها تهدف لمنع وقوع أسلحة إستراتيجية في أيدي خصومها.

واحتلت القوات الإسرائيلية أيضًا مواقع إستراتيجية في المنطقة العازلة حيث تنتشر قوات الأمم المتحدة بين الأراضي السورية ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967.

;
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC