أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، في خطوة غير مألوفة، عن تحويل المنطقة المحيطة بمنزل رئيس الأركان إيال زامير، إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن القرار جاء بعد مظاهرة جرت أمام منزل زامير قبل أسبوع، قام خلالها متظاهرون بسكب طلاء أحمر على المكان، ما تسبب في أضرار مادية.
وأشارت الهيئة إلى أن الجيش الإسرائيلي اتخذ القرار بعد تقييم الوضع الأمني، رغم أن الحد من المظاهرات كان يمكن أن يتم بواسطة الشرطة، وليس بقرار مباشر من قائد الجبهة الداخلية، اللواء شاي كلايبر، وهو ما اعتبره مراقبون إجراءً صارمًا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي "إن قرار تحويل المنطقة إلى منطقة عسكرية مغلقة جاء وفق اعتبارات مهنية وأمنية"؛ ويسري القرار حتى 10 سبتمبر/أيلول، وسيُعاد تقييم الوضع لاحقًا لاتخاذ قرار بشأن تمديده.
وأكد البيان أن هذا الإجراء لن يؤثر على المناطق الأخرى أو الحياة اليومية للسكان المحليين.
وخلال المظاهرة، قام ناشطون من حركة "نقف معًا"، برفقة جندي احتياط من منظمة "جندي من أجل المخطوفين"، بسكب الطلاء الأحمر أمام منزل رئيس الأركان.
وقالت منظمة "نقف معًا" في بيان لها إن اللون الأحمر "يرمز إلى أنهار الدماء التي ستُراق إذا غزت إسرائيل غزة مجددًا، وعرضت المخطوفين للخطر وقتلت الأبرياء".
وردًا على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "أدين تخريب منزل رئيس الأركان إيال زامير على يد نشطاء احتجاجيين متطرفين؛ إن الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان، يتحرك بحزم وأخلاقية لهزيمة حماس وإعادة جميع رهائننا، ويجب إدانة أي محاولة للإيذاء به أو تحت قيادته؛ أدعو سلطات إنفاذ القانون إلى تقديم مرتكبي هذا العمل الإجرامي للعدالة" وفق تعبيره.
كما علق وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، قائلاً: "أدين بشدة المتظاهرين العنيفين الذين خرّبوا منزل رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، الذي يعمل ليل نهار للدفاع عن دولة إسرائيل".
وأضاف: "هذا تجاوز للخط الأحمر، وأتوقع من أجهزة إنفاذ القانون تقديم الجناة للعدالة ومعاقبتهم بأقصى العقوبات".