أعرب وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، عن "قلقه" من أن إسرائيل قد لا تتمكن من استئناف القتال في قطاع غزة بعد المرحلة الأولى من أي اتفاق جزئي مرتقب.
وبحسب "القناة 12" العبرية، فإن ديرمر كان من أبرز قادة معسكر الداعين إلى تنفيذ خطة الاحتلال الكامل لغزة.
وأوضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "لا يمكنه السماح باستمرار الحرب لفترة طويلة".
وفي نقاش مجلس الوزراء الذي أُقر فيه قرار احتلال غزة، أضاف: "على افتراض أن المفاوضات ستستمر لفترة طويلة، لا يمكننا تحمّل اتفاق جزئي".
ونقلت القناة العبرية تسريبات عن تصريحات ديرمر، الملقب بـ"الوزير الأجنبي" أو "الأمريكي" لكثرة إقامته في الولايات المتحدة، إذ أكد أنه مع نهاية الهدنة التي تستمر 60 يومًا، لن يكون لدى إسرائيل ما يكفي من الوقت للعودة إلى القتال.
ويقدّر ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل غير قادرة حاليًا على التوصل إلى اتفاق جزئي.
وقال: "هناك احتمال كبير جدًا أن يقدّم الوسطاء اتفاقًا جزئيًا يُفتح باب المفاوضات بشأنه".
وسأله نتنياهو: "إذا وافقت حماس على اتفاق جزئي، هل سنرفض؟"، فأجاب ديرمر: "إذا كان هناك عرض كهذا، فسنرى".
وردّ المعسكر المقابل، الذي يقوده وزير الخارجية، جدعون ساعر، والوزير السابق، أريه درعي، بالقول إنه ليس من الصواب في هذه المرحلة الإصرار في المفاوضات على مبدأ "الكل أو لا شيء"، كما صرّح به أخيرًا كل من نتنياهو وديرمر والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقد نوقشت هذه المسألة لفترة طويلة خلال الاجتماع، وفي النهاية لم يُدرجها رئيس الوزراء في القرار.
من جانبه، عارض وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، قرار مجلس الوزراء، إيمانًا منه بأن احتلال غزة سيتوقف إذا أتيحت فرصة للتوصل إلى اتفاق.