اقتحمت قوات القمع الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أقسام الأسرى الفلسطينيين في سجن "عوفر"، واعتدت على عدد منهم، وهددت بفرض عقوبات جديدة عليهم، وفق ما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
وقال مسؤول الإعلام في الهيئة، ثائر شريتح، إن "الاقتحام نُفذ من قبل قوات القمع المتسادا، واليمام، واليماز، بصورة مفاجئة"، مشيراً إلى أن حالة من التوتر تسود أقسام السجن.
وأوضح شريتح أن "الساعات المقبلة ستكون حاسمة في ظل توقعات باقتحام القوات الإسرائيلية جميع أقسام السجن"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية "وفا".
وأشار إلى أن "إدارة السجون الإسرائيلية تحاول الضغط على الأسرى من خلال أساليب الترهيب والابتزاز واقتحام أقسامهم؛ لثنيهم عن خطواتهم التصعيدية التي أعلنوا عنها".
وتتضمن الخطوات التصعيدية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية اعتبار الجمعة والإثنين المقبلين يومي غضب؛ احتجاجاً على التصعيد بحقهم.
وفي سياق ذي صلة، أشار شريتح إلى أن "حالة من التوتر تسود أقسام الأسرى في سجن "مجدو"، عقب تهديد إدارة السجن بفرض عقوبات عليهم".
وأوضح شريتح أن "الأسرى ردوا على ذلك بتصعيد خطواتهم في حال المساس بأي منهم".
جدير بالذكر أن الحركة الأسيرة قالت إن "اعتبار يومي الغضب جاء رفضا للتصعيد بحق الأسرى، وعدم تنفيذ التفاهمات التي تمت بين الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال".
وتقضي التفاهمات بين الحركة الأسيرة ومصلحة السجون الإسرائيلية بتراجع الأخيرة عن التصعيد والعقوبات المفروضة على الأسرى، والتي فرضت منذ أيلول/سبتمبر الماضي.
وقبل عدة أيام، أكد نادي الأسير الفلسطيني تصاعد انتشار فيروس "كورونا" بين صفوف الأسرى في سجن "عوفر"، لافتاً إلى أن أكثر من نصف الأسرى أصيبوا بالفيروس.
وأوضح نادي الأسير، في بيان صحفي، أن "الفيروس منتشر في كافة الأقسام، وأن إدارة السجون الإسرائيلية عملت على تحويل الوباء إلى أداة تنكيل بحق الأسرى".
وحسب البيان، فإن "إدارة السجون الإسرائيلية رسخت جملة من الإجراءات الاستثنائية، وحرمت الأسرى من حقوقهم بذريعة انتشار الفيروس"، لافتاً إلى أن أقسام الأسرى تفتقر للإجراءات الوقائية اللازمة.
وأشار إلى أن "إدارة السجون الإسرائيلية تحجب المعلومات المتعلّقة بالأسرى، وتمتنع عن إجراء الفحوصات للأسرى المخالطين".
وبين نادي الأسير أن "ذلك أفقد المؤسسات الرسمية والحقوقية القدرة على حصر عدد المصابين بفيروس كورونا، منذ انتشاره في السجون الإسرائيلية".