logo
أخبار

مسؤول: دول بينها الصين وباكستان "اختطفت" مهارات صناعة السجاد الإيراني

اعتبر مسؤول إيراني أن بعض الدول، من بينها الصين وباكستان، "اختطفت" صناعة السجاد الإيراني، التي تشتهر به البلاد، مؤكدا أن صناعة السجاد تواجه مشكلات عدة أهمها سياسات طهران تجاه قطاع الصناعة.

وقال رئيس الغرفة التجارية الإيرانية، غلام حسين شافعي، اليوم الإثنين: "لقد استقطبت بعض الدول من بينها الصين وباكستان العديد من المتخصصين الإيرانيين في صناعة السجاد طيلة الأربعين عاما الماضية، إذ يُمكننا القول بأنهم اختطفوا مهارات صناعة السجاد الإيراني".

وأقر شافعي بأن "جميع الصناعات ومن بينها صناعة السجاد تواجه مشكلات عدة، منها السياسات الحكومية المعنية بالتوقعات غير السليمة لوضع الصناعة، وأسعار البضائع وتوفير المواد الأولية التي تدخل في الصناعات".

واعتبر المسؤول الإيراني أن "هذه المشكلات تعيق المنتجين في قطاع السجاد من الإبداعات الجديدة، وبالتالي أصبحنا نواجه أزمة في منافسة الأسواق الأخرى"، التي باتت تصنع سجادا بجودة السجاد الإيراني.

وحول دور العقوبات الدولية، في تراجع صناعة السجاد الإيراني، علق شافعي قائلا: "إن العقوبات تؤثر بالتأكيد في هذا الصدد وتُعد من إحدى مشكلاتنا الأساسية، ومع هذا لا يُمكن أن نربط كل الأمور بالعقوبات"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إيلنا" للأنباء.

وتحدثت تقارير إخبارية مؤخرا عن أن "صناعة السجاد الإيراني تلفظ أنفاسها الأخيرة؛ في ظل تراجع الصادرات واقترابها من الصفر".

وقال تقرير سابق لموقع "تجارت نيوز" الإيراني المحلي: "إن السجاد اليدوي كان يلعب دورًا مهمًا في التجارة الخارجية الإيرانية، لكن هذه الصناعة الآن على وشك الانقراض، ولم تعد العقوبات تسمح بالتصدير ولا تترك أي حافز للنساجين".

وكان تقرير ميداني لوكالة "أسوشييتد بريس" الأمريكية أعدته من مدينة كاشان وسط إيران، قد كشف عن انهيار صناعة السجاد الإيراني في ظل حظر تصدير هذا المنتج إلى الخارج نتيجة العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

ونوه التقرير، إلى أن تراجع السياحة الأجنبية للمدن الإيرانية الشهيرة بصناعة وإنتاج السجاد الفارسي، أدى كذلك إلى ركود سوق السجاد في هذه المدن، لا سيما في سوق مدينة كاشان.

وتشهد صناعة السجاد الإيراني أزمة حادة في المرحلة الراهنة سواء في عملية الإنتاج أو التصدير، حيث أُدرجت صادرات السجاد ضمن مواد حظر التصدير الخاصة بالعقوبات الأمريكية، والذي بدأ سريانها منذ أغسطس 2018.

ومن المعروف أن السجاد الإيراني أو السجاد الفارسي/ العجمي، هو واحد من أهم الفنون الإيرانية.

وتعد صناعة النسيج والسجاد جزءا أساسيا من الثقافة الفارسية، ويعود تاريخها إلى بلاد فارس القديمة، وكانت إيران تعتبر أكبر مصدر للسجاد في العالم قبل أن تتراجع هذه الصناعة في البلاد لأسباب عديدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC