سيطرت طالبان، مساء الثلاثاء، على مدينة بل خمري، التي تبعد 200 كيلومتر شمال كابول، وهي العاصمة الثامنة لولاية أفغانية تسقط في أيدي المتمردين خلال 5 أيام، وفق ما أفاد مسؤولون.
وقال مأمور أحمد زاي، النائب عن ولاية بغلان، التي عاصمتها بل خمري، لـ "فرانس برس"، إن "مقاتلي طالبان هم الآن في المدينة، لقد رفعوا رايتهم في الساحة المركزية وعلى مكتب الحاكم"، موضحًا أن القوات الأفغانية انسحبت.
وكان مقاتلو طالبان سيطروا على مدينة فراح غرب أفغانستان، اليوم الثلاثاء، وفق ما أفادت نائبة محلية والمتمردون، وأصبحت بذلك سابع عاصمة ولاية تسقط، منذ يوم الجمعة، قبل سقوط ولاية بغلان.
وقالت شهلا أبوبار، من مجلس ولاية فراح: "دخل عناصر طالبان بعد ظهر اليوم مدينة فراح بعد قتال استمر لمدة وجيزة مع قوات الأمن، وسيطروا على مكتب حاكم الولاية ومقر الشرطة".
وتواصل حركة طالبان ضغطها وتقدمها شمال أفغانستان، حيث سيطرت، يوم الإثنين، على سادس عاصمة لولاية.
وأعلن نائب حاكم سمنغان أن مقاتلي طالبان سيطروا، الإثنين، على أيبك، عاصمة الولاية الواقعة على بُعد نحو 100 كيلومتر جنوب غرب قندوز.
ويبدو أن الحركة لا تفكر في إبطاء الوتيرة المحمومة لتقدمها في الشمال؛ فقد أعلن المتمردون أنهم هاجموا مزار الشريف كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ، لكن السكان والمسؤولين قالوا إنهم لم يصلوا إليها بعد.
وقالت الشرطة في ولاية بلخ، إن أقرب موقع شهد معارك يبعد 30 كيلومترًا على الأقل منها، متهمة طالبان بأنها "تستخدم الدعاية لترويع السكان".
وقال مرويس ستانيكزاي، المتحدث باسم وزارة الداخلية في رسالة إلى وسائل الإعلام، إن "العدو يتحرك الآن باتجاه مزار الشريف، لكن لحسن الحظ أحزمة الأمان (حول المدينة) قوية، وتم صد العدو".
ومزار الشريف مدينة تاريخية ومفترق طرق تجاري، وهي من الدعائم التي استندت عليها الحكومة للسيطرة على شمال البلاد، وسيشكل سقوطها ضربة قاسية جدًا للسلطات.
وتعهد محمد عطا نور، الحاكم السابق لولاية بلخ والرجل القوي في مزار الشريف والشمال، بـ "المقاومة حتى آخر قطرة دم"، على حد تعبيره، وكتب على تويتر: "أُفضّل أن أموت بكرامة على أن أموت في حالة من اليأس".