يعد الكمون الأسود، المعروف أيضًا باسم "كالونغي"، من المكونات التي لطالما استخدمت في الطب التقليدي على مدار قرون، إلا أن الأبحاث العلمية الحديثة سلطت الضوء على قدراته اللافتة كمضاد طبيعي قوي للالتهابات، قد يتفوق حتى على الكركم والزنجبيل، وهما من أكثر الأعشاب شهرة في هذا المجال.
والسر وراء فاعلية بذور الكمون الأسود يكمن في مركب نشط يعرف باسم "الثيموكينون" (TQ)، والذي أثبتت الدراسات قدرته على مكافحة الالتهاب في مختلف أنحاء الجسم، والحد من الإجهاد التأكسدي، ودعم وتقوية الجهاز المناعي، وحماية أعضاء حيوية كالكبد والكلى والقلب والدماغ.
وما يميز هذا المركب هو عمله الطبيعي داخل الجسم دون التسبب في آثار جانبية مزعجة، حيث يسهم في تخفيف التورم ودعم عملية الشفاء بطريقة آمنة وفعالة.
رغم شهرة الكركم والزنجبيل بخصائصهما المضادة للالتهاب، أشارت دراسة سابقة إلى أن مستخلص الكمون الأسود قد يتفوق عليهما من حيث الفاعلية، إذ أظهرت النتائج قدرة البذور على الحد من الالتهاب بعمق أكبر واستمرارية أطول داخل الجسم.
ويؤكد الخبراء أن دمج الكمون الأسود مع هذه الأعشاب قد يعزز التأثيرات العلاجية ويسهم في الوقاية من العديد من المشكلات الصحية.
ولا تقتصر فوائد الكمون الأسود على تخفيف الالتهاب فحسب، بل تمتد لتشمل دعم مجموعة واسعة من وظائف الجسم، ومنها:
إلى جانب ذلك، تؤدي هذه البذور دورًا فعالًا في تنقية الجسم من السموم وتعزيز مستويات الطاقة.