كشفت دراسة حديثة عن القهوة، التي تُعد في آلات المكتب قد تزيد من مستويات الكوليسترول مقارنةً بأساليب تحضير القهوة في المنزل.
وقامت الدراسة، التي نُشرت في مجلة التغذية والتمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية، بتحليل عينات من 14 آلة قهوة في 4 أماكن عمل في السويد لدراسة تأثير القهوة المكتبية على مستويات الكوليسترول.
وخلصت إلى أن القهوة غير المصفاة بشكل كافٍ، التي تُستهلك عادة في أماكن العمل، قد تؤثر سلبًا على تركيزات الكوليسترول في الدم، مما يساهم في المخاطر المحتملة على صحة القلب.
وبيّنت الدراسة أن القهوة المعدة في آلات المكتب قد تحتوي على مستويات أعلى من المركبات، التي ترفع الكوليسترول، وخاصة الكافاستول والكاهويول، التي توجد بتركيزات أعلى في القهوة المأخوذة من آلات التحضير، والنماذج السائلة، والقهوة الفورية.
وقامت الدراسة بمقارنة طرق تحضير القهوة في المكتب مع الأساليب المنزلية الأكثر شيوعًا مثل القهوة المحضرة بالتقطير، و"البيركولاتور"، و"الفرنش برس"، والقهوة المغلية.
ووجدت أن استبدال القهوة المحضرة في آلات المكتب بالقهوة المصفاة بورق الفلتر يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الكوليسترول "LDL"، المعروف أيضًا بـ"الكوليسترول الضار" على المدى الطويل.
وقدّر الباحثون أن استبدال 3 أكواب من القهوة المحضرة في آلات التحضير بقهوة مصفاة بورق الفلتر 5 مرات في الأسبوع قد يؤدي إلى تحسن في مستويات الكوليسترول.
وبينما تلقي الدراسة بظلال من الشك على الفوائد المحتملة للقهوة المكتبية لصحة القلب، إلا أن دراسات أخرى قد أكدت الفوائد الصحية المحتملة لاستهلاك القهوة باعتدال.
ووفقًا للدكتور دونالد هينسدرو من "مايوكلينيك"، فقد تكون القهوة مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بمرض باركنسون، والسكري من "النوع 2"، ومرض الزهايمر، ومتلازمة الأيض، وأمراض الكلى المزمنة، وسرطان الكبد، وأمراض الكبد، وحصى الكلى.
وأوصى الباحثون باستخدام القهوة المصفاة بشكل جيد، مثل طرق التصفية الورقية، في بيئات العمل لتعزيز صحة القلب.
