بعد سن الأربعين، يمرّ الأفراد بالعديد من التغيرات الصحية البارزة، بما في ذلك مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وعلامات الشيخوخة الأكثر وضوحًا كالتجاعيد، وتجاعيد العين، وآلام المفاصل، وارتفاع ضغط الدم، وقصر النظر الشيخوخي، وغيرها.
لكن إحدى المشكلات الصحية الشائعة التي يتم تجاهلها هي صحة الأمعاء، والتي لا تحظى بنفس القدر من الاهتمام، ربما لأن أعراضها خفية وتدريجية، بل ويسهل تجاهلها حتى تصبح خطيرة للغاية.
من جانبه تحدّث الدكتور أنوكالب براكاش، مدير قسم أمراض الجهاز الهضمي مع "إتش تي لايف ستايل" عن التغيرات التي تطرأ على الأمعاء بعد سن الأربعين، وكيف يغفل الناس عنها في كثير من الأحيان.
مع التقدم في السن، قد تصبح أعصاب وعضلات الجهاز الهضمي أضعف، مما يجعل مرور الطعام عبر الجهاز أقل كفاءة.
يمكن أن يؤدي هذا إلى تأخير وقت العبور، ونشعر بالإمساك، أو الانتفاخ، أو الشعور بالامتلاء لفترة طويلة بعد تناول الوجبات.
والحل يكون بممارسة الرياضة بانتظام/ وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل: الخضراوات والحبوب الكاملة، والبقوليات، والفواكه.
ابتداءً من سن الأربعين، ينخفض إنتاج حمض المعدة، مما قد يؤثر سلبًا على عملية الهضم، ويؤدي إلى ظهور أعراض، مثل: عسر الهضم، والانتفاخ، أو الشعور بالامتلاء المبكر.
يمكن أن يؤدي نقص حمض المعدة بمرور الوقت أيضًا إلى نقص فيتامين ب12 والحديد.
والحل يكون بالتوقف عن الاستخدام المزمن لمضادات الحموضة أو الأدوية الخافضة للحموضة إلا بوصفة طبية.
وإضافة منشطات الهضم، مثل: الزنجبيل، أو ماء الليمون، أو خل التفاح، قبل الوجبات، و تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا.
بعد سن الأربعين، قد تجد نفسك حساسًا للأطعمة التي كنت تتعامل معها جيدًا في السابق، مثل: منتجات الألبان، أو الجلوتين، أو الوجبات الغنية.
قد يكون هذا بسبب نقص الإنزيمات أو التحولات في بكتيريا الأمعاء التي تؤثر على الهضم.
والحل يكون بإضافة الأطعمة الجديدة واحدة تلو الأخرى، ومراقبة استجابة الجسم، وتقسيم وجبات الطعام إلى كميات أصغر وأكثر تكرارًا حتى يمكن هضمها بشكل أفضل.
من المرجح أن تتشكل حصوات المرارة بعد سن الأربعين، خاصة عند النساء، بسبب التقلبات الهرمونية، وانخفاض عملية التمثيل الغذائي للصفراء.
ويمكن أن تؤدي حصوات المرارة إلى انسداد القناة الصفراوية، مما يؤدي إلى الألم أو الغثيان أو عسر الهضم.
والحل يكون بالحفاظ على وزن صحي ومستقر للجسم، ولا تتبع حميات غذائية قاسية.
تناول وجبات منتظمة، ولا تتخطي أي وجبة، حتى وجبة الإفطار.
التحكم بمستويات الكوليسترول من خلال اتباع نظام غذائي غني بالألياف، وممارسة التمارين الرياضية.
قم بإجراء فحص للألم في الجزء العلوي من المعدة، خاصة بعد تناول الأطعمة الدهنية.