أظهرت دراسة شملت 2000 بالغ أن النوم على الجانب الأيمن هو الوضع الأكثر شيوعًا، رغم توصية الخبراء بوضعيات نوم أخرى قد تكون أكثر فائدة للصحة العامة.
والدراسة التي أجرتها مؤسسة "بينيندين هيلث"، كشفت أن واحدًا من كل 5 أشخاص لا يدركون تأثير عادات نومهم على صحتهم.
بينما يُعتبر النوم على الجانب الأيمن الأكثر شيوعًا، ينصح الخبراء بالنوم على الجانب الأيسر أو الظهر، خاصةً للأشخاص الذين يعانون مشاكل هضمية أو حرقة المعدة. الوضعية المثلى هي النوم على الجانب الأيسر، حيث يساعد تأثير الجاذبية على تحريك الطعام خلال عملية الهضم.
كما يُنصح بالنوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الركبتين لتخفيف الضغط على العمود الفقري.
من ناحية أخرى، حذرت الدكتورة شيريل ليثجو، مسؤولة المجتمع في بينيندين هيلث، من النوم على البطن، مشيرة إلى أن هذه الوضعية قد تسبب ضغطًا مفرطًا على العمود الفقري، المفاصل والأعصاب، ما يؤدي إلى آلام مزمنة في الرقبة والظهر.
وأضافت أن النوم على البطن قد يزيد خطر الإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي نتيجة الضغط على الرئتين والأعضاء التنفسية الأخرى.
كما أوضح جوردان دهارا، كبير أخصائيي العلاج الطبيعي في المستشفى الرئيس لشركة الرعاية الصحية في كينت، أن استخدام الوسائد بشكل صحيح يعد من الحلول المناسبة لتخفيف آلام المفاصل.
وأوصى بالنوم في وضعية الجنين مع وضع وسادة بين الساقين أو النوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الركبتين لتخفيف الضغط على فقرات الظهر القطنية والوركين. وأكد أيضًا أهمية اختيار الوسادة المناسبة للحفاظ على راحة الجسم أثناء النوم.
ووفقًا لدراسة حديثة، يعاني 4 من كل 10 أشخاص من آلام عند الاستيقاظ، تشمل تيبس الرقبة (31%) وآلام العضلات (29%) والصداع (15%).
ومن بين الذين اتخذوا خطوات للتعامل مع هذه المشكلات، لجأ 40% إلى ممارسة النشاط البدني بانتظام، بينما استخدم 34% مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية. ومع ذلك، لم يستشر سوى 14% منهم أخصائي رعاية صحية بشأن هذه الآلام.
وفي ختام حديثه، أكد جوردان دهارا أن "الكثير من الناس لا يدركون مدى تأثير وضعيات النوم على راحتهم الجسدية وصحتهم العامة. ومن الضروري أن تكون هناك توعية واسعة حول أهمية اختيار وضعيات النوم الصحيحة لتجنب الألم المزمن وتحسين جودة النوم."
