مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
تعد التهابات الأذن من المشاكل الصحية الشائعة التي يعاني منها الأطفال في مختلف الأعمار، وقد تكون مزعجة ومؤلمة لهم.
وحذّر طبيب الأطفال الدكتور خالد الغرايبة من أهمية عدم تجاهل التهابات الأذن المتكررة لدى الأطفال ومراجعة الطبيب المختص بأسرع وقت، لِما ينتج عن الالتهاب من مضاعفات خطيرة بتجمع السوائل خلف طبلة الأذن والتسبب بضرر للدماغ.
وبين الغرايبة في حديثه لـ"إرم نيوز" أن التهابات الأذن غالبًا ما يكون سببها عدوى فيروسية من حضانات الأطفال والمدارس وهو ما يؤدي لتكرارها بشكل كبير.
وأضاف الغرايبة، أنه إذا كان التهاب الأذن ناتجًا عن عدوى بكتيرية، قد يصف الطبيب مضادات حيوية للقضاء على العدوى، وغالبًا حتى لو كانت فيروسية يتم إعطاء الطفل مضادًّا حيويًّا خوفًا من تفاقم المشكلة.
أما الأطفال الذين يعانون الزكام المتكرر أو حساسية الأنف فقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن وفقًا للغرايبة، بسبب انسداد الأنف واحتقان الأذن الوسطى.
وإذا كانت الحساسية هي السبب وراء التهابات الأذن المتكررة، قد يوصي الطبيب بعلاج للحساسية، مثل: مضادات الهيستامين أو بخاخات الأنف لتقليل الأعراض.
جانب آخر أشار إليه الطبيب يتعلق بالتهاب الأذن عند الرضع بسبب الرضاعة بشكل خاطئ على الظهر، حيث إن الرضاعة على الظهر، قد تسبب انحراف السوائل (سواء كانت حليب الأم أو الحليب الصناعي) إلى الأذن الوسطى عبر قناة استاكيوس الذي يعمل على تصريف السوائل.
وعندما يرضع الرضيع وهو في وضعية الاستلقاء، قد يرتجع الحليب بسهولة إلى الأذن الوسطى بسبب تأثير الجاذبية. ويمكن أن يسهم هذا التراكم في زيادة خطر الإصابة بالعدوى في الأذن.
ونصح الطبيب بإرضاع الطفل وهو في وضعية شبه الجلوس أو الجلوس؛ ما يساعد على تجنب دخول الحليب إلى قناة استاكيوس وبالتالي تقليل خطر التهابات الأذن.
وبين الطبيب أن بعض الأطفال قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الأذن بسبب عوامل وراثية، مثل: وجود تاريخ عائلي من التهابات الأذن المتكررة أو مشاكل صحية أخرى تؤثر في الأذن.