انتشرت خلال الأشهر الماضية مقاطع مصوّرة يتحدث فيها مدربون ورياضيون عن طرق مبتكرة للنوم السريع، أبرزها ما يُعرف بـ"طريقة النوم العسكرية"، التي يُقال إنها تساعد على النوم في أقل من دقيقتين، بغضّ النظر عن المكان أو الظروف.
الفكرة بدت جذّابة للكثيرين، لكنها أثارت تساؤلات حول مدى فعاليتها العلمية، خاصة بعد تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تعود أصول الطريقة إلى كتاب قديم عن الأداء الرياضي بعنوان Relax and Win، حيث طُورت لمساعدة العسكريين على النوم بسرعة في بيئات قاسية.
استرخاء العضلات التدريجي: يبدأ من عضلات الوجه نزولا إلى الكتفين والصدر ثم الساقين.
التنفس المتحكم: عبر إبطاء عملية التنفس والتركيز على الزفير الأطول.
التصوّر الذهني: تخيّل مشهدا هادئا كأنك تطفو فوق ماء ساكن أو تستلقي في حقل هادئ.
رغم انتشار الحديث عنها، لا توجد أبحاث علمية منشورة تؤكد فعالية "طريقة النوم العسكرية".
إلا أن هذه الخطوات تتقاطع بشكل لافت مع مبادئ العلاج السلوكي المعرفي للأرق (CBT-I)، وهو العلاج الأكثر فعالية لعلاج مشاكل النوم.
يقول خبراء النوم إن ذلك ممكن نظريا، لكنه هدف غير واقعي لمعظم الأشخاص.
فالأشخاص العاديون الذين يعيشون روتينا يوميا منتظما عادة ما يحتاجون من 10 إلى 20 دقيقة للدخول في النوم، بينما يُعدّ النوم خلال خمس دقائق مؤشرا على إرهاق أو نعاس مفرط.
تجمع "طريقة النوم العسكرية" بين أدوات علمية مثبتة مثل التنفس العميق واسترخاء العضلات والتخيل الهادئ، لكنها ليست وصفة سحرية.
إذا جرّبتها ولم تنم خلال دقيقتين، فلا تقلق فمجرد محاولة تطبيقها قد تساعد على تحسين جودة نومك تدريجيا.