الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"

logo
صحة

"بطء الأيض" بريء من السمنة.. اكتشف السبب الحقيقي

تعبيريةالمصدر: istock

لأعوامٍ طويلة، ساد اعتقادٌ بأن الأشخاص النحفاء يتمتعون بـ "أيض سريع"، بينما يعاني أصحاب السمنة من "أيض بطيء". 

لكن دراسة من Duke University نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences كشفت أن معدل الحرق ثابت تقريبا بين البشر؛ ما يعني أن أسباب السمنة تتجاوز "الميتابوليزم".

وقد حلّل الباحثون بيانات آلاف الأشخاص في 34 دولة وقارنوا استهلاك السعرات، ونسبة الدهون، ومؤشر كتلة الجسم. 

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

أدوية السمنة ليست حلاً دائماً.. 50% يستعيدون وزنهم

المفاجأة كانت أن الأشخاص الذين يعيشون نمطاً نشطاً مثل رعاة الأغنام، يحرقون السعرات بالمعدل نفسه تقريبا لمن يجلس طوال اليوم أمام الكمبيوتر.

ومع الوقت يتكيف الجسم فيصبح أكثر كفاءة ويحرق سعرات أقل حتى مع التمرين، كما توضح الباحثة أماندا ماغروسكي.

ويرى الخبراء أن العامل الأشد تأثيراً هو "الأطعمة فائقة التصنيع"، إذ تشير دايان إنوس، الرئيس التنفيذي للجمعية الأمريكية لجراحة البدانة، إلى أن "البيئة الغذائية الحالية تجعل اكتساب الوزن سهلا وخسارته شبه مستحيلة"، فالبالغون يحصلون على 53% من سعراتهم من أطعمة مصنعة وترتفع النسبة لدى الأطفال إلى 62%.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

"الحقيقة أكثر تشويقاً".. هل يبطئ الأيض مع تقدم العمر؟

ويبين الدكتور داريوش مزفاريان، مدير Food is Medicine Institute في Tufts University، أن تركيب الطعام هو ما يحدد من يمتص السعرات، الجسم أم بكتيريا الأمعاء، فالأطعمة الكاملة مثل الشوفان الكامل قد يفقد الجسم منها 20% من السعرات لصالح البكتيريا، بينما تمتص السعرات من الأطعمة المصنعة بالكامل.

كما أن العوامل الاجتماعية، بحسب الخبراء، تزيد المشكلة تعقيدا؛ إذ تعتمد الأسر ذات الدخل المنخفض على أطعمة رخيصة وقليلة القيمة الغذائية، وتؤكد ماغروسكي أن الحل يتطلب سياسات تتيح الوصول إلى الغذاء الطبيعي غير المعالج.

ويتفق الخبراء على أنه "لا وجود لحلول سحرية أو حبوب تعالج الأيض"؛ فالتغيير يبدأ من البيئة الغذائية والسياسات الصحية والتوعية منذ الطفولة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC