كشف باحثون أن أخذ جرعات منخفضة من دواء يستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، قد يُساعد الأشخاص في التركيز أثناء القيادة لمسافات طويلة. وفقًا لموقع "ساينس إليرت".
وقال باحثون أن ما يصل إلى 90% من الأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والتي تُباع عادةً تحت الاسم التجاري ريتالين، يعتبرون القيادة دونها قد تشبه القيادة دون نظارات.
وكان الباحثون من جامعة سوينبورن الأسترالية مهتمين بالمخاطر والفوائد التي قد يسببها "الميثيلفينيديت" على أداء القيادة، وخاصة في حالات الأفراد الذين لا يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
ويُعد البالغون المصابون باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة أكثر عرضة لحوادث الطرق وإصابات السيارات والمخالفات المرورية وحوادث الكبح المفاجئ .
ومن المعروف أن تناول تلك الأدوية تحسن من أدائهم في القيادة، وربما يساهم كل هذا في حقيقة مفادها أن أدوية اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة يمكن أن تضيف سنوات إلى حياة بعض الأشخاص .
ومع ذلك، يتناول العديد من الأفراد أدوية فرط الحركة دون وصفة طبية، خاصة أولئك المكلفين برحلات طويلة ورتيبة.
وشملت هذه الدراسة 25 سائقًا يتمتعون بصحة عقلية وجسدية دون تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لمعرفة التأثير الذي قد يحدثه الدواء على أدائهم في القيادة.
وخلص الباحثون إلى أن "هناك حاجة واضحة لمزيد من البحث في هذا المجال، وخاصة الدراسات التي تهدف إلى تحديد التغيرات الأكثر وضوحًا في السلوك العيني الناجم عن الميثيلفينيديت وغيره من المنشطات النفسية".