تُظهر دراسة جديدة أن الخضوع لجراحة إنقاص الوزن لا يؤدي فقط إلى تحسين الصحة الجسدية، بل قد يعزز أيضاً من "الدخل". وفقاً لتحليل أجراه "مكتب الإحصاءات الوطنية" (ONS) في المملكة المتحدة. بحسب تقرير نشرته "ديلي ميل".
التحليل وجد أن الرجال الذين أجروا عمليات جراحية لإنقاص الوزن، مثل تحويل مسار المعدة، حصلوا على زيادة قدرها 200 جنيه استرليني شهرياً في المتوسط بعد خمس سنوات من العملية، مقابل زيادة أقل للنساء، حيث ارتفعت دخولهن بمقدار 55 جنيهاً شهرياً.
وبالإضافة إلى هذه الفوائد المالية، أظهرت الدراسة أن الذين خضعوا لهذه العمليات أصبحوا أكثر قدرة على الحصول على وظائف، حيث ارتفعت نسبة التوظيف بمقدار 4% بعد الجراحة. وأشار المحللون إلى أن النتائج قد تكون نتيجة لتحسن اللياقة العامة لهؤلاء الأشخاص، ما يجعلهم قادرين على العمل، وليس بالضرورة لأنهم يتقاضون أجوراً أعلى من أرباب عملهم.
ومع ذلك، لوحظ انخفاض في الأجور مباشرة بعد الجراحة، بمعدل 117 جنيهاً شهرياً، ربما بسبب فترة التعافي التي تتراوح بين 4 إلى 6 أشهر، حيث يكون المريض غير قادر على العمل.
لكن، على المدى الطويل، تحسنت الأجور بشكل ملحوظ، حيث ارتفع دخل الأفراد بمعدل 84 جنيهاً شهرياً بعد 5 سنوات من الجراحة.
الدراسة شملت أكثر من 40,000 بريطاني خضعوا لجراحات السمنة على نفقة هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) بين أبريل 2014 وديسمبر 2022. وأظهرت أن هذه العمليات، التي تشمل تقنيات مثل تكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة، تؤدي إلى تقليل حجم المعدة وجعل الشخص يشعر بالشبع بسرعة أكبر، ما يساعده على تقليل تناول الطعام وفقدان الوزن على المدى الطويل.
ورغم فوائدها، إلا أن هناك مخاوف بشأن الأشخاص الذين يسافرون لإجراء جراحات السمنة بتكلفة أقل، ما يؤدي أحياناً إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل الالتهابات والانسدادات المعوية.
وتأتي هذه الدراسة في وقت يتزايد فيه اهتمام الحكومة البريطانية بمكافحة السمنة، حيث اقترح وزير الصحة ويس ستريتينغ حلولاً دوائية مثل الحقن المستخدمة لتقليل الوزن، في محاولة لتخفيف العبء عن هيئة الخدمات الصحية وزيادة الإنتاجية الاقتصادية