الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
أثار انتشار تحدٍّ جديد على مواقع التواصل الاجتماعي، يدفع المشاركين إلى تناول مواد التغليف المعروفة باسم ”حبيبات التغليف الرغوية"، قلقًا واسعًا بين الأطباء وخبراء الصحة، الذين حذروا من أن هذه الممارسات قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، من بينها انسدادات في الجهاز الهضمي قد تتطلب تدخلاً جراحيًا.
وبحسب تقرير نشره موقع ”GetSurrey“، حذر أطباء من خطورة استهلاك هذه المواد، بغض النظر عن شكلها أو مكوناتها، بعد انتشار مقاطع فيديو يظهر فيها أشخاص يتناولونها ظنًّا منهم بأنها آمنة أو صالحة للأكل، خاصة تلك المصنفة على أنها قابلة للتحلل أو التي تشبه الطعام في مظهرها.
وأكدت الطبيبة العامة، مسارات جيلاني، أن هذه المواد لم تُصمم للاستهلاك البشري، وتشكل مخاطر صحية كبيرة. وقالت "حبيبات التغليف الرغوية، تلك التي تشبه حبات الفول، وبغض النظر عن المواد المصنّعة منها، قد تسبب خطر الاختناق، لا سيما لدى الأطفال“.
وأوضحت أنه قد يتمدد داخل الجسم عند ملامسته للرطوبة، مما قد يؤدي إلى انسداد في الجهاز الهضمي يحتاج إلى تدخل طبي مثل الجراحة أو الإزالة اليدوية، وهي عملية مزعجة للغاية.
وأضافت جيلاني أن بعض أنواع حبيبات التغليف الرغوية تُصنع من نشا الذرة أو القمح وتُسوّق على أنها قابلة للتحلل، بينما تحتوي أنواع أخرى على مواد صناعية مثل البوليسترين، وهي غير قابلة للهضم. وحتى الأنواع النشوية، رغم أنها تبدو آمنة، إلا أنها ليست معدّة للاستهلاك ولا تُصنّع في بيئات تراعي معايير السلامة الغذائية.
وأضافت أن "هذه المواد قد تكون ملوثة بمواد كيميائية أو تحتوي على مسببات للحساسية، دون أي إشارات واضحة، لأنها ليست مخصصة كطعام، وبالتالي لا توجد ملصقات مكونات أو تحذيرات من مسببات الحساسية، ما يعرض الأشخاص ذوي الحساسية لمخاطر غير متوقعة“.
وأشارت جيلاني إلى أن بعض الناس يعتقدون أن الأنواع المصنوعة من الفشار أو من مكونات قابلة للتحلل آمنة للأكل، لكنها نبهت إلى أن "هذه البدائل أيضًا ليست مخصصة للاستهلاك، وقد تكون ملوثة خلال عملية التصنيع أو التعبئة، مما يجعلها غير آمنة إطلاقًا“.
ودعا خبراء الصحة الجمهور إلى الامتناع عن المشاركة في هذا التوجه المنتشر على الإنترنت، محذرين من أن البحث عن الشهرة السريعة على مواقع التواصل لا يستحق المخاطرة بالصحة على المدى الطويل.
وقالت جيلاني: "ربما لا يكون هذا التحدي خطيرًا مثل تحدي تناول كبسولات الغسيل، لكنه لا يزال غير آمن على الإطلاق. لا تعرضوا صحتكم للخطر من أجل ترفيه عابر".
