حزب الله: تحرك مجلس الوزراء اللبناني بشأن خطة الجيش فرصة للعودة إلى الحكمة والتعقل
أظهرت دراسة حديثة أجرتها الجمعية الأمريكية للسرطان زيادة ملحوظة في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم المبكر بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 49 عامًا على مستوى العالم.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، قولها إن "النتائج مثيرة للقلق، وهناك حاجة ملحّة لمزيد من الأبحاث لفهم أسباب زيادة هذا النوع من السرطان بين فئة الشباب".
ومن جهتها، أشارت سارة بيري، أستاذة علوم التغذية، وأحد الباحثين الرئيسين في الدراسة، إلى أن فريقها يعمل على مشروع بحثي ضخم يهدف إلى فحص العوامل الأساسية التي تساهم في تطور هذا النوع من السرطان، مع التركيز على الآليات التي تؤثر في تطور سرطان القولون والمستقيم المبكر.
وتتضمن الأعراض الشائعة لهذا السرطان: النزيف من المستقيم، والدم في البراز، وتغيرات غير مبررة في عادات الأمعاء، وفقدان الوزن غير المفسر، والتعب الشديد دون سبب واضح، بالإضافة إلى آلام أو كتلة في البطن.
وتشير الدراسة إلى أن السجل العائلي للإصابة بالمرض، السمنة، النظام الغذائي، وتناول الكحول، تعد من أبرز عوامل الخطر المرتبطة بسرطان الأمعاء. وفي هذا السياق، تقول بيري: "أي شخص يسعى إلى تقليل خطر الإصابة يجب أن يفكر في كيفية تعديل نظامه الغذائي".
وتؤكد بيري أن الحفاظ على وزن صحي يعد من أهم العوامل الوقائية، مشيرة إلى أن زيادة مؤشر كتلة الجسم تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ومن بين الأطعمة التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، تذكر بيري اللحوم الحمراء، المشروبات المحلاة بالسكر، الكربوهيدرات المصنعة المكررة، والأطعمة فائقة المعالجة.
أما بالنسبة لما يجب تناوله، فتوصي بيري بزيادة تناول الألياف، التي تساعد في تعديل ميكروبيوم الأمعاء، وبالتالي قد تسهم في الوقاية من السرطان. وأوصت بتناول الفواكه، والخضراوات، والبقوليات، والحبوب الكاملة، وزيت الزيتون البكر.
إضافة إلى ذلك، يعد الخمول البدني من العوامل التي تساهم في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. لذلك، تحث بيري على أهمية ممارسة النشاط البدني اليومي، والحفاظ على حركة الجسم بشكل مستمر.
